هذا ما قاله في حديث مع "بكرا" ،البروفيسور غيرشون باسكين ،رئيس معهد اسرائيل - فلسطين للابحاث والمعلومات ،والذي لعب دورا بارزا في الوساطات والمفاوضات لاطلاق سراح الجندي الاسرائيلي غلعاد شليط من اسر حركة حماس في غزة قبل عامين .

واضاف البروفيسور باسكين انه كلما اشتدت الضربات الاسرائيلية لحماس يتصاعد دعم الفلسطينيين للحركة "لكن الوضع الراهن يشكل فرصة ومفترق طرق يقود الى اتضاح وجلاء وجهة الدعم الشعبي الجماهيري لحماس ولصيغة الحل على المدى البعيد " – على حد تقييمه ،تبعا لحجم الاستجابة للمطالب الفلسطينية ، "وهذا منوط بقدرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على المناورة في التعاطي مع المبادرة المصرية " – كما قال.

وفي هذا السياق ،قال البروفيسور باسكين انه في حال تمت الاستجابة لكافة المطالب الفلسطينية المتعلقة بالدولة المستقلة والسيادة الوطنية ( على الضفة وغزة) وبالرفاه الاقتصادي (الاستثمارات ) وكل ذلك بغطاء من الجامعة العربية والاسرة الدولية – فان الانتخابات التي ستعقب هذه التسوية ستشهد فوزا وانتصارا لسياسة ابو مازن ، على حساب "حماس" .

وردا على بعض التحليلات التي تصف اداء الرئيس الفلسطيني في الازمة الراهنة وكأنه "وسيط" سلبي ومنقاد واشبه بالمتفرج "- قال البروفيسور غيرشون باسكين ان ابو مازن يلعب دورا عميقا ومؤثرا وحاسما ، على عكس ما يبدو للبعض ،بدليل تحركاته بين كافة الاطراف وزياراته لتركيا وقطر والقاهرة وغيرها من العواصم. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]