في الوقت الذي يعيش به قطاع غزة مذبحة وحرب ضد الانسانية والذي يشغل الرأي العام في جميع انحاء العالم العربي والغربي، اقامت قناة الـ "ام بي سي" احتفالية "سحور" ضخمة في امارة دبي وذلك بأجواء فرحة وبهيجة، وبحضور مجموعة كبيرة من نجوم العالم العربي مثل مصر ولبنان وسوريا وأيضا فلسطين نعم فلسطين.

فقد تواجد برفقة النجوم المحتفلين الفنان الفلسطيني ابن قطاع غزة محمد عساف وذلك مساء يوم السبت الماضي، وهو نفس اليوم الذي لقوا فيه اطفال غزة حتفهم في مجزرة "الشجاعية" والتي على اثرها اتخذت مجموعة من الدول غير العربية قرارا بالحداد على ارواح الشهداء وأيضا اليوم ذاته التي خرجت فيه حشودا كبيرة من الأوروبيين للشوارع من اجل التضامن مع الشعب الفلسطيني وقطاع غزة مثل بلجيكا وفرنسا والسويد بالإضافة الى مظاهرات اقيمت في مجموعة من الولايات الامريكية.

بصراحة تامة لا اعرف ماذا سأقول عن موقف العالم العربي تجاه ما يحصل في الاراضي الفلسطينية وبالأخص موقف دول الخليج العربي واعتقد انه اضعف الايمان هو التضامن المعنوي فقط لا غير وذلك على الاقل من خلال الغاء معالم الفرح بالعيد والشهر الفضيل رمضان وان لم تستطيعوا هذا فافعلوه ولكن بهدوء بعيدا عن "الطنّة والرنّة" هذا يعني "وإذا بُليتم فاستتروا ".

امّا بالنسبة لمحبوب العرب النجم الفلسطيني محمد عسّاف والذي اعلن تضامنه منذ اندلاع الحرب على القطاع من خلال صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي والتي سادها اللون الاسود ومن خلال ادعيته اليومية فيها لسلام اهله هناك ايضا قدّم قبل ايام اغنية تضامنية لشعبه المحاصر تحمل عنوان "ارفع راسك هذا سلاحك"، الم يستطع ان يعتذر من ادارة "ام بي سي" عن الحضور ويكمل تضامنه الكامل مع شعبه؟!

ومن الجدير ذكره انه تمّ يوم امس وبمبادرة فريدة من نوعها وللمرة الاولى استطاعت فلسطين وغزة بالتحديد ان توحّد الفضائيات اللبنانية معا من خلال نشرة الاخبار المسائية والتي جمعت ثماني قنوات وهم " تلفزيون لبنان، تلفزيون المستقبل قناة الجديد "أل بي سي أي"، "أم تي في"، "أو تي في"، "أن بي أن" والمنار" من تقديم خيرة اعلاميين هذه القنوات.

وتعدّ هذه الخطوة بمثابة تضامن معنوي مع القضية الفلسطينية من الشعب اللبناني والذي بأغلبه رحّب وأحب هذه الفكرة والتي حققت من خلالها هذه النشرة لنسبة مشاهدة عالية جداً.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]