مع استفحال العنصريّة والتطرّف اليميني الهستيري ضد المواطنين العرب في البلاد والتي تقودها حكومة اليمين برئاسة نتنياهو، فإنّه ومنذ بدء العدوان على غزة وتصل عشرات الحالات من قبل عاملين وموظفين عرب فيها تمّ التحريض عليهم في مكان عملهم، أو تهديدات بالفصل والطرد من العمل بسبب مواقفهم السياسيّة، خاصة الذين يعملون في بلدات يهوديّة، أو شرك يهوديّة أو مواطنون عرب في المدن المختلطة.

إزاء هذه الحملة الممجوجة بحقّ الموظفين العرب والمواطنين العرب، فإنّ العشرات من الحالات التي وصلت جمعيّات حقوقيّة خاصة في هذا اليوم بسبب منشورات على الفايسبوك. مراسلنا تعمّق طويلا في الفايسبوك واستطاع التقاط عدد من الصفحات التي يديرها اليمين الفاشي، وإحداها هذه الصفحة، والتي تقوم باصطياد عرب والتحريض عليهم، فهي بداية تحصل على اسم الموظف العرب، تقوم بفحص مكان عمله، فإذا كان يعمل في شركة يهوديّة، أو داخل مدينة يهوديّة فيصبح فريسة لهم، يقومون بانتظار منشور فايسبوكي يتخلله موقف سياسي أو تعليق على أي حدث يحصل حول الحرب على غزّة، يقومون بترجمته إلى العبريّة، فيما يقوم معجبو الصفحة بنشر ما كتبه بالمئات وإرساله إلى مكان العمل والتحريض عليه، والضغط عليه من أجل فصله من العمل!.

نقولا: كيف نتصرّف بحال الوقوع في مصيدة اليمين!

مراسلنا تصفّح كل من وقع فريسة لهذا التحريض الأرعن، وحاول التواصل معهم في الفايسبوك عبر صفحاتهم الشخصيّة، وعلى ما يبدو فإنّ الخوف جرّاء التحريض الأرعن الذي وصل بالمئات في بعض الأحيان منعهم من الإجابة، إلا أنّ مراسلنا توجّه للمحاميّة غدير نقولا مديرة فرع عنوان العامل في الناصرة، قائلة" وصلنا كمّا هائلا من القضايا التي فيها تم تهديد عامل أو طرده من العمل بسبب منشور له في الفايسبوك ويعمل في مؤسسة رسميّة أو داخل بلدة مختلطة، او في شركة يهوديّة، ومعظم هذه الحالات قد تم رصد منشوراتهم من قبل صفحات بالفيسبوك، قامت بارسال للمشغليّن ومارست الضغط عليهم لإقالة العمال."

وتابعت غدير " وبدورنا، كجمعية للدفاع عن حقوق العمال العرب في سوق العمل نتابع مع العمال قانونيا لمنع إقالتهم، حيث أنه ووفقا لقوانين العمل على المشغل توفير الحماية للعامل وتوفير ظروف عمل انسانية وغير مهينة ومنع أي إقالة على خلفية قومية أو نتيجة لمواقف وآراء سياسية ".

وأشارت نقولا الى أن على أي عامل الانتباه لبعض التفاصيل، ومنها أن يكون منشوره على الفايسبوك ضمن قوانين حريّة التعبير عن الرأي، بدون أي تحريض، وبدون أي سخريّة يتم إخراجها من السياق القانوني. كما من المفضل أن لا يقوم العامل بالتعريف في حساب الفيسبوك عن مكان عمله لكي لا يكون فريسة للتحريض بحقّه.

فيما تنصح نقولا أي عامل أو موظف تم تهديده بالفصل من العمل بأن يعرف حقوقه جيّدا، فلا يمكن طرده بدون جلسة استماع، ومن حقّه إدخال محامٍ له داخل جلسة الاستماع.

وأضافت المحامية نقولا " نتوجه في جمعية عنوان العامل الى كل من يواجه مشكلة في مكان عمله سواء كان بالتهديد بالفصل أو التعرض للمضايقات أو الاعتداءات على خلفية قومية، بالتوجه إلينا عبر الهاتف: 046082228، أو البريد الألكتروني [email protected] أو صفحة الفيسبوك https://www.facebook.com/workers.hotline?ref_type=bookmark."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]