لا يزال حي الشجاعية يطفح بقصصه الحزينة يوماً بعد يوم.. صاحب القميص الأخضر الذي لا يعرف له طاقم الإسعاف اسماً، قصفت آلة الحرب الإسرائيلية بيته، موارية بذلك أهلاً وذكريات، جاء ليسأل الطاقم الإسراع لنجدة أهله، فصار مشروع شهادة مرتين.

يقول أحد أفراد طاقم الإسعاف "ذهبنا إلى هناك فالتقيناه.. توجهنا إلى بيته للبحث عن أفراد عائلته، صعدنا إلى الطابق الثاني لنرى إن كان هناك ناج لكننا لم نجد أحداً".

طاقم الإسعاف رافقه إلى بيته أو ما تبقى منه، لم يكن يعلم أن القدر لم يشأ أن يفرق بينه وبين أهله.

يشرح أحد أفراد طاقم الإسعاف هذا الإعتداء بالقول إن "قناص إسرائيلي أصابه في وركه فسقط أرضاً. سألته إن كان يستطيع الحراك فأجاب بالنفي. كنت أظن أنه سيستطيع التدحرج للوصول إلى مكان آمن، لكنه قال أن دماءه تسيل من كل مكان".

حاول تفقد مكان الإصابة. حاول الإتصال بأحدهم، لكن طلقة القناص الثانية كانت له بالمرصاد، طلقة كانت كفيلة بإلحاقه هذه المرة إلى كوكبة الشهداء، في حادثة تؤكد للعالم أن الجيش الإسرائيلي يستهدف المدنيين مع سابق الإصرار والترصد.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]