في ظل الهجمة الفاشيّة على الأقلية العربيّة في البلاد، والتي تتمأسس في أورقة دوائر إتخاذ القرّار في إسرائيل، والتي كان آخرها الانفلات العنصري الذي شنّه وزير الخارجيّة أفيغدور ليبرمان - وزير الخارجيّة الإسرائيلي، والذي دعا إلى مقاطعة المصالح التجاريّة العربيّة وسوق التجارة العربي في ظلّ النجاح الكبير الذي سجّله الإضراب العام والحداد الذي أعلنته لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربيّة، هذه التصريحات التي سبقها حملات على شبكات التواصل الاجتماعي لمقاطعة منتجاتنا العربية، إضافة إلى الانفلات  على المواطنين العرب الموظفين في الدوائر الرسميّة والحكوميّة وفي الشركات اليهوديّة، بحيث يشن اليمين الفاشي حملات سهتيريّة ضد أي عامل أو موظف عربي يقوم من خلال صفحته بالفايسبوك التضامن مع شعبنا الفلسطيني وضد العدوان الهمجي على غزة.

وفي الآونة الأخيرة، نشهد سلسلة حملات ودعوات لمقاطعة المنتوجات الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة ، هذه الحملات والدعوات تضمنت منها الفردية ومنها الجماعية حيث قام مجموعة من الاعلاميين والصحفيين المصممين والمصورين والناشطين الاجتماعيين بنشر فيديو خاص وتوعوي مطالبين مقاطعة المنتوجات الفلسطينية.

مبادرة من الصحافيين والإعلاميين 

عن هذا، مراسلنا تحدّث مع الصحفي فادي العاروري، والذي قال في حديثه لموقع "بكرا": "هذه الحملات جاءت كرد على العدوان الاسرائيلي لليوم الخامس عشر على التوالي لى قطاع غزة، في حين ان البضائع الاسرائيلية منتشرة في جميع المحلات التجارية في الضفة الغربية وقطاع غزة ، فيما يعتبر شراؤها واستهلاكها مساهمة في شراء السلاح وقتل الفلسطينيين، وهذه ليست الحملة الاولى من نوعها حيث تعتبر واحدة من سلسلة حملات مستمرة وبجهود فردية وجماعية هدفها توعية الفلسطينيين  لمقاطعة البضائع الاسرائيلية، وكي نشكل ضغطا على التجار الفلسطينيين في مقاطعة التجارة والتعامل مع التجار الاسرائيليين، وتأكيدا على أنّ لدينا انتاج محلي فلسطيني نستطيع استهلاكه، او الاستيراد من الدول العربية".

وعن حملة "قاطع"، أشار العاروري أنها تمت بمبادرة لا يقل عن 15 من الصحفيين والاعلاميين والمصورين والمصممين نشرت يوم أمس الثلاثاء 22/7/2014 على شبكات التواصل الاجتماعي، و تزامنا مع مبادرة والد الشهيد نديم نوارة (شهيد النكبة)، بادر لمهرجان التسوق الوطني تحت شعار "المقاطعة مقاومة" بمشاركة عددٍ من أصدقاء نديم وصديقاته وبالتنسيق مع بلدية رام الله خلال شهر رمضان والذي نفذ يوم أمس، وذلك من منطلق ان مقاطعة المنتج الإسرائيلي هي واجب وطني وديني واخلاقي.

وعن التحريض الذي دعا اليه ليبرمان لمقاطعة البضائع العربية والتجارالعرب قال: "لسنا بوارد ما يدعو اليه ليبرمان من تحريضات ودعوات عنصرية، فنحن مستمرون في حملاتنا وفي توعية الشعب الفلسطيني للمقاطعة ما دام انه لا يوجد قرار سياسي لا نستطيع ان نلوم كل التجار للمقاطعة حيث أننا نلاحظ مقاطعات فردية وعلى مستوى عائلات ونطمح الى المقاطعة التامه والمطلقة وبذلك نستطيع ان نحمي اطفالنا من القتل برصاص الاحتلال".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]