عقب علي سلام، رئيس بلدية الناصرة، على حملات المقاطعة التحريضية التي انتشرت مؤخرًا، شعبويًا وسياسيًا، حيث نادى رئيس الخارجية الإسرائيلي أفغدور ليبرمان، من يسرائيل بيتنا، وفي اعقاب المظاهرة الجبارة في الناصرة المنددة بالعدوان الغاشم على غزة بمقاطعة المصالح التجارية العربية لتضامنها الإنساني مع غزة، قائلا: للأسف حملة المقاطعة لم تقتصر على مطالب ليبرمان، فأغلب المجتمع الإسرائيلي يطالب بمقاطعة المجتمع العربي، ويحرضون ضد العمال العرب بسبب مواقفهم. هذه الظاهرة ايضًا لا تقتصر على اليمين، فأيضًا من يعتبر نفسه يسار إسرائيلي مشاركًا بها".!

اسرائيل لن تقوم بالاستغناء عن المستهلك العربي

وتابع سلام لـ "بكرا": على الرغم من حجم الحملة إلا انها وبرأيي فارغة من الفعل، فإسرائيل لا تستطيع القيام بمشاريع اقتصادية او تجارية اذا ما تمت مقاطعة العرب اقتصاديا او تجاريا. نحن العرب المستهلك الرئيسي للسوق الإسرائيلي، ونحن العمال في هذا السوق، ونحن أساس هذا السوق، مقاطعته تعني أنهياره بشكل مؤكد".

تطبيع العلاقات وضد المقاطعة

واكد سلام لبكرا بانه يرفض قضية مقاطعة اليهود تجاريًا واقتصاديًا التي دعت اليها بعض الجهات والاحزاب العربية حيث قال: بالطبع انا ضد المقاطعات التي تدعوا اليها بعض الجهات والكتل في مجتمعنا العربي بل على العكس يجب ان ندعو الى العمل المشترك لان الوضع الاقتصادي الصعب لا يسمح المقاطعة. في النهاية نحن نعيش في دولة واحدة وشعب يكمل الاخر، لذلك علينا ان نعمل على اعادة المياه الى مجاريها. وان نناشد مجتمعنا العربي بالتعامل مع الوسط اليهودي بشكل طبيعي .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]