تحاول بعض الأطراف المغرضة ومنها وسائل إعلام، أن تشعل فتنة طائفية في مدينة الناصرة لا أساس لها ولا مصدر، فقد قامت بعد التظاهرة التي أجريت في الأيام الأخيرة بالناصرة والتي أدانت الممارسات التي تقوم بها عصابات "داعش" في العراق ضد العراقيين أبناء الطوائف المسيحية في الموصل وغيرها من البلدات من منطلق عنصري وحشي خبيث، قامت  هذه الأطراف المغرضة بنشر صورًا للافتة موجودة منذ سنوات على دوار ساحة المدينة (شهاب الدين) والقريب من كنيسة البشارة، ومكتوب عليها آيات من القرآن الكريم وشعار الدولة الإسلامية في العصر الراشدي (كلمة الله، من تحتها كلمة رسول ومن ثم كلمة محمد، أي محمد رسول الله لكن كون أسم الله لا يوضع أسم فوقه، كتبت بهذه الطريقة) الشعار الذي تتخذه عصابات داعش شعارًا لدولتها المزعومة والمجرمة.

من منطلق وطني واعٍ يجب التنويه أن هذه اللافتة موجودة في هذه المنطقة من المدينة منذ سنوات عديدة وأن الناصرة ترفض أي من صور العنصرية والناصرة مدينة عرفت بنسيجها الاجتماعي الرائع ويرفض أهالي الناصرة كما باقي أبناء شعبنا رفضًا قاطعًا كل المحاولات لزرع الفتنة، بل وأن الناصرة وكونها عاصمة للجماهير العربية في البلاد والقلعة الوطنية الأولى أثبت وما زالت تثبت دائمًا أن الوحدة هي أول أسس الصمود في وجه السياسات العنصرية الاسرائيلية تجاه أبناء شعبنا في الداخل.


نائب رئيس بلدية الناصرة، محمد عوايسي علّق على الموضوع وقال : الحديث يدور عن لافتة موضوعة في المكان منذ سنوات وبطبيعة الحال ليس هنالك أدنى شك أن الناصرة بأهلها تدين كل الجرائم التي تقوم بها داعش وغيرها من الجهات المجرمة ضد المسيحيين والمسلمين أيضًا في العراق، ونحن على ثقة كبيرة بأن أهل الناصرة لن ينجروا وراء ما يكتبه بعض المزاودين والمغرضين على اشعال الفتن في الوقت الذي يعيش به أبناء شعبنا في غزة عدوانًا خطيرًا والذي فيه نحن بمدن وقرى الداخل بأمس حاجة لأن نحافظ على وحدتنا ونسيجنا .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]