تسود البلاد في الأيام الأخيرة أجواء تحريضية مشحونة وذلك بأعقاب العدوان الذي تقوم به اسرائيل على غزة والتحريضات التي بدأها بعض الوزراء الاسرائيليين وانتشرت لتكون أمرًا عاديًا في الشارع الاسرائيلي، منها على استمرار القتل الوحشي في غزة ومنها على المواطنين العرب في اسرائيل الذين يتضامنون مع أبناء شعبهم في غزة.


يعاني العديد من العمال والموظفين العرب الذين يعملون في شركات يهودية من التهديدات وتحريضات تصلهم من مجموعات يهودية او حتى افراد متطرفين في مواقع التواصل الاجتماعي، وقد وصلت هذه التهديدات الى فصل العامل العربي من عمله وقطع رزقه.

حالة جديدة مشابهة ومماثلة لسابقاتها، تميم عابد من الناصرة يعمل في احدى شركات الاتصالات في نتسيرت عيليت والذي كان من المتوقع ان يترقى في وظيفته بعد انتهاء العيد، وصلته عبر "فيس بوك" تهديدات واضحة وصريحة تطالبه بعدم القدوم الى عمله الاحد، حيث اكد تميم لـ "بـُكرا" انه من المحتمل ان تكون الرسالة قد وصلتني من احد الاشخاص الذين لا يريدون ان اتقدم في عملي كوني عربي.

منشورات تمس بالدولة وبالجيش الاسرائيلي

واضاف عابد :فوجئت امس قبل موعد الافطار ما يقارب السابعة والنصف بان ان وصلتني رسالة عبر صفحتي في
"فيس بوك"، في البداية لم اهتم للرسالة ولم اقرأها إلا ان المرسل وهي مجموعة في "فيس بوك" تسمي نفسها "نتساراتيم فقط - صفحة لليهود" قامت بإرسال رسالة اخرى يطلبون مني ان لا آتي الى العمل يوم الاحد وفي حال أتيت سيقومون بتصويري مع منشورات لي على "فيس بوك" تمس بالدولة وبالجيش الاسرائيلي كما يدعون، قاموا بحفظها لديهم وسيقومون بالتوجه الى الشرطة وتقديم بلاغ ضدي في الشرطة.

لم أنشر على صفحتي أي شيء يس بالجيش الاسرائيلي

وأسهب تميم لبكرا :انا اؤكد بأنني لم اقم بنشر بوستات او كتابات على صفحة "فيس بوك" تمس بالجيش الاسرائيلي فقط مرة واحدة عندما بدأت الحرب ولم تكن تمس بالجيش بل كانت كتابات تعبيرا عن رأيي بالحرب.
وأضاف :على اثر التهديدات التي وصلتني اتصلت بمديري بالعمل في احدى شركات الاتصال وأخبرته بما حدث وعن الرسائل التي وصلتني والتهديدات وهو بدوره اكد لي بان لا داعي للخوف كما قام بالتوجه الى مدير الامن في الشركة التي اعمل بها واخبره بالتفاصيل كلها.

الشرطة طلبت مني اثبات على ادعائي حيث قمت بتصوير رسائل التهديد
وتابع عابد قائلا : كما قمت ايضا بالتوجه للشرطة التي طلبت مني اثبات على ادعائي وقمت بتصوير رسائل التهديد التي وصلتني وسأعمل على تقديمها للشرطة اليوم".
وأكد عابد لبكرا بأنه لا يعرف من قام بإرسال هذه الرسائل حيث من الممكن ان يكون اي شخص يعمل معه بالشركة او خارجها ولكنه متأكد بان من قام بإرسالها شخص يعرفه جيدا ويعرف مكان عمله ويراقب ويتابع صفحة "فيس بوك" خاصته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]