يُعتبر سوق ترشيحا على مدار عشرات السنين مُلتقى وافر لجميع أطياف المجتمع من عرب، يهود وغيرهم، تعجه التجار والسياح كل يوم سبت بالالاف، ويدر ارباحاً لا بأس بها على التجار، وكذلك على بلدية معلوت ترشيحا.

على مدار السنين هنالك مد وجزر في الأقبال على مرافق السوق، وغالبيتها تكون نتيجة الأوضاع الأقتصادية المزرية، ولكن حال السوق هذا السبوع يبدو أنه تأثر نتيجة الحرب على غزة وتوابعها، وبالأخص المظاهرة التي أقيمت مطلع الاسبوع المنصرم عند مفرق المنطقة الصناعية في معليا والتي جاءت مناهضة للحرب على غزة ومطالبين بوقفها. المظاهرة أشعلت فتيل سكان مدينة معلوت والجوار، بحيث أقاموا عدة مظاهرات مضادة ومؤيدة لعمليات الجيش الاسرائيلي في غزة، واكثر بلوغةً كان مطالبة هؤلاء بمقاطعة المتاجر والمصالح العربية في المنطقة، وكانت هنالك عدة دعوات لذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

مراسلنا تسوق ترشيحا في ذروته، ولاحظ حركة ضئيلة من الزوار، غالبية بضاعة التجار خالية من الأيدي الممدودة، وحتى موقغ للسيارات يمكن أن تجده بسهولة, في حين لن تجده في أيام العز إلا بعد عناء وشقاء.

ركود

حاولنا الحديث مع التجار أو مع السياح، لكن الغالبية رفضت وتم إجمال حديثهم: "نريد كسب رزقنا فقط، ونتمنى أن يعم السلام".أحد التجار اليهود تجرأ وتحدث لمراسلنا قائلاً: " الحرب على غزة أثرت بشكل كبير على الحركة التجارية، فأنا اتواجد في السوق منذ 22 سنة ولم أشهد مثل هذا الركود، ولا ادري إن كان الوضع سيعود لسابق عهده".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]