بمزيد من الحُسْنِ والعَسَى ،تنعي إليكم حكومة عزرائيل ،الحرقة الصّهيونيّة والوكارة الوهّابيّة :رحيل المْاْسوف على خدماتهم وعمالتهم ، اْصحاب الجلالة /من جلال/والتخامة والنّمو الى الدّرك الاْسفل ،بعد صراع مرير مع الشّعوب العربيّة الاْبيّة ،وقد اْتَمّ الرُّحّل واجباتهم الدّنيّة والدُّنيا ،مؤدّين فريضة الرّج،وتزكية اْموالهم في حانات وكبريهات العواصم الاْوروبيّة ،وستُشيّع الجثامين العاهرة ،بعد الصلاة على اشباحهم الطّامرة في العواصم الغربيّة ،كي تتبارك بدعارتهم ونذالتهم ،وهذا كبادرة حُسن نيّة من حكومة اسرائيل العليّة السّخيّة ،وسيقراْ الفادحة على ارواحهم كلّ من الشّيوخ :باروخ مرزيل ،كهانا حاي ،داني دنون ،موشي فيجلين ،الكاهن عزرائيل قدّاف وغيرهم ،وبما اْنه اْقيمت خيمة عزاء خاصّة لاْرامل الخصيان ،فقد انتُدِبَت الشّيخات الحاجّات :ميري ريجيف /تسيبي حوطوبيلي وليمور لفنات لتلاوة صلاة العائب على اْرواح الرّحّل ،وهذا لمنع الاختلاط بين الرجال والنساء ،طبقاٌ لفتاوى شيوخ داعش ،النّصرة ،الفرضاوي ،البغدادي وتشكيلة مختارة من العرب الصّالحين والفالحين ،وبما اْنّ الرّحّل اْمميّون عالميّون يترفّعون فوق الدّيانات ،فقد تقرّر اْن يتلو الصّلاة على الاْشباح العاهرة ثلاثة من كبار رجال الدّين من الرسالات السماوية الثلاث،طبقاً لشيفرات دينيّة خاصّة :

*الله وهب والله اْخذ ،فليتبارك اسم الرّب .....
\*من آمن بي ولو مات ،فسوف يحيا ......
*إنّا لله وإنّا اليه راجعون ،ولا حول ولا قول إلاّ بالله العلي العظيم .
خيمة العزاء الرئيسيّة ستقام في مباني الخمّة في مدينة اْورشليم القدس ،وستخصّص حافلات خاصّة لنقل المعزّين من كافّة اْرجاء البلاد ،وتقديراً لمشاعر الملايين في اْرجاء الوهن العربي والاسلامي ،ستقام خيمتان إضافيّتان في كلّ من مملكة غطرستان وجمهوريّة اْنقراستان ،كما اْنّ السّفارات ،القنصليّات والممثّليّات الاسرائيليّة العلنيّة والسّرّيّة في الدّول العربية والخارج ،ستكون مفتوحة ،لمدّة ثلاثة اْيّام ،لتقبّل التّعازي ،مع فصل تام بين الرّجال والنّساء ،طبقاً لتعاليم الاْديان الحنيفة ،هذا وستُتلى آيات مُبَيّتات على اشباح الرّحّل بحضور مندوبين رسميّين عن التّيجان الثّكلى ،ويفيد مراسلنا العسكري الميداني من قلب الحدث :الجرف الصّامد ،باْنّه بعد الفراغ من عمليّات التّجميل /الكوسماتيكا/في القطاع ،ستنظّم مسيرة جماهيريّة الى اْقبحتهم العاهرة ،لإقامة صلاة العائب وتلاوة الفادحة ، وفي نباْ عاجل من وكالة الاْعباء الاسرائيلية جاء :تقديراً لمشاعر النّساء العربيّات المصونات ،فقد اْعلنت السّيّدة صارة متنياهو عن فتح دار عزاء خاصّة في مقرّ رئاسة الهجومة .

الآسفون النّاعون :بطرياهو ،يعلونياهو ليبيرياهو وجنكيزخانياهو /واْولياء العهود والتّيجان العربيّة والغربيّة .لا اْراكم الله مكروهاً بعزيز !

** جوقات التّطبيل والكوابح **

عودة اْخرى لاْفلام الرّعب الحقيقيّة ،على طريقة هتشكوك ،التي يمثّلها ميدانيّاً جيش العدوان الاسرائيلي على قطاع غزّة،بقيادة المايسترو بيبياهو وساعديه الاْيمن والاْيسر الليبرمانيو واليعلونياهو ،وقلب الهجوم غانتسياهو الذي دخل كتاب الاْرقام ل ِ جينتس ،محطّماً كافة الاْرقام في قتل الاْطفال والنّساء والعجزة ،دون الحديث عن الدّمار والخراب في البيوت والبنى التّحتيّة في مشروع الصّخرة الصّامدة ،فعلاّ اْثبت هؤلاء القتلة اْنّ قلوبهم صخور صمّاء ،لا تلين ولا تستكين ،لا تعرف معنى للرحمة والشّفقة ،ولا للقِيم الانسانيّة والحضاريّة في عصر البربريّة الهمجيّة للغرب والعُرب الغاربة والعاربة والمستعربة ،على حدّ سواء ،جبناك يا عبد المعين تَ تعين،اْثاري بدّك مين يعين !تركيّا الاْردوغانيّة وقطر العصماء ،راعيتا ومقاولتا الحرب الهمجيّة على سوريّة ،هما الاْكثر راْفة على ضحايا القطاع ،يا للغرابة ! يا للسخرية !يا للعجب في ظلّ صيام رمضان ورجب ،مقابل كل اْلف قارع لطبول الحرب والعدوان على القطاع الصّامد ،قد نجد كابحاً ،مُفَرْمِلاً،ضارب بريك ،كدول البريك الخمس،مُحَذّراً من العواقب الوخيمة وسفك الدّماء الزّكيّة إشباعاً للرغبات البهيميّة المبيّتة ،ويبقى الاْمر صوتاً صارخاً في البرّيّة ،ولذا لا نقلّل من اْهمّيّته الاْنسانيّة:
*الفنّانة العبريّة الاْصيلة جيلة المجور تستنكر جريمة حرق الشّاب اليافع محمد اْبو خضير،فتوصم بالعار والشّنار.

*المذيعة الانسانة يونيت ليفي ينفطر قلبها لمشاهد الرّعب ،فيمنن عليها اليمين الفاشي بالكوفيّة الفلسطينية ،تيمّناً بالشهيد عرفات ،عدا عن الشّتائم والكلام البذيئ.

*الفنّانة الممثّلة اْورنة بناي تقول بجراْة :يزعجني قتل اْطفال ونساء فلسطين ،اْنا يساريّة حالمة ،اْحبّ العرب ! لذا فُصلت من عملها الاعلاني !
*الفنّانة شيرة جيفن في عرض سينمائي تَلَتْ اْسماء اْربعة اْطفال فلسطينيين شهداء ،طلبت الوقوف دقيقة حداد على اْرواحهم البريئة ،فقوبلت بالاحتقار والاعتداء عليها .

*الصّحافي الفذّ :جدعون ليفي /هآرتص ،يشقّ عديلة العدوان من خُصمها ! اْصبحت حياته في خطر ،لذا توجد عليه حراسة شخصيّة مشدّدة .
*الفنّانة تمار كفلنسكي/جذورها مصريّة / تقول :تَجِبُ المقارنة بين اليسار واليمين الاسرائيليّين، فاليسار لا يضرب ضرباً مبرحاً ،لا يُهدّد باغتصاب المتظاهرات ضدّه ،لا يقذف الحجارة ،لا يُخطّط لاْعمال اجراميّة ،لا يحرق فتى فلسطينيّاً حيّاً،لا يلقي القنابل على المتظاهرين ،لا يقتل المصلّين في صلاتهم ،لا يقتل رئيس حكومة .... كما يتصرّف اليمين .

ونحن اذ نقدّر ونثمّن عالياً هذه الاْصوات الجريئة ! بالمقابل نسمع بهلواناً ،عضو كنيست /مسبوق/ يتزيّا بزيّ الرّعب الاسرائيلي ويُحرّض الجنود العرب في جيش اسرائيل :دمّروا غزّة وامحوها عن الخارطة .

*مواطنة عبريّة تتنفّس الصّعداء حين تعلم اْنّ جنديّاً عربيّاً في جيش اسرائيل قُتْل ،وليس جنديّاً يهوديّاً ،وتضيف بصدق واْمانة وصراحة متناهية ،لا غبار عليها في صفحتها الشّبكيّة : الجنود الدّروز والعرب هم كلاب جيش الدّفاع الاسرائيلي !ونحن سعداء في هذه الصّراحة اللا متناهية ،هذا هو قدر ومكانة كل من يُجنّد ،يتجنّد اْو يتطوع للقتل وسفك الدّماء .

*بهلوان آخر في الاعلام المصري :توفيق عكاشة ،يسِبُّ ،يشتم ويتوعّد ويدين اْهالي غزة ،هكذا يدين الضّحيّة ويدافع عن المعتدي !
*تحاول اْن تتصفّح صحف البلاط ،المجنّدة على طول الخط ،قبل ،إبّان وبعد العدوان ،ترقص على الدّماء ،تغوص بين الاْشلاء .
*عرب الدّاخل الذين يعانون الاْمرَّين من سياسة التّمييز والاجحاف ،يحاولون التّعبير عن غضبهم من هذه الوحشيّة الاسرائيليّة ،يقفون على الطرقات والمفترقات ،وهذا اْبسط الإيمان واْضعفه ،فيتمّ الاعتداء عليهم من اليمين الفاشي وتاْليب اْجهزة الاْمن المجنّدة ،دائما على طول .
*اْعضاء الكنيست العرب يقومون بواجبهم الانساني والاْخلاقي ،يُعتدى عليهم جسديّاً ،كلاميّاً ،المُعتدي هو بطل قومي ، والمُعتدى عليه يُكبّل بالاْغلال والقيود ،رغم الحصانة .،وقطعان اليمين الفاشي تسرح وتمرح على فيّالها وببركة وحماية قوّات الاّمن الاّكثر فاشيّة وعنصريّة.
*منسوب العنصريّة والفاشيّة المتغطرسة ، يقطع حدود الاْدب واللياقة:الإعلام ،الاّغلبيّة المهووسة بنشوة النّصر على الاْطفال والنّساء العُزّل،لدرجة اْنّ ْاْردوغان ،رئيس حكومة تركيّا ،يقول :الاسرائيليّون يلعنون هتلر دائماً،إلاّ اْنّهم اْكثر بربريّة منه بمئة ضعف .

* الفرقة الفلهارمونيّة الاسرائيليّة بقيادة المايستروات :ميري ريجب ،داني دنون ،يريف ليفين ...وبقيّة العازفين والمغنّين يطبّلون ويزمّرون ،راقصين على دماء الاْطفال ،هؤلاء ومسلّحو داعش الذين يحاولون إخلاء العراق من مسيحيّيه الاْشراف ،يستقون وينهلون ويتبادلون المعلومات معاً في فنون التّطهير العرقي البغيض.

هكذا يستشهد السلام في وطن السلام ،ويسقط العدل على المداخل ،في بلاد السّمن والعسل ،واْهل الكهف في نومتهم الاْبديّة ،إن شاء الله نومة بلا قومة ،ورمضان الخير ع َ الدّنيا غير،وفطر سعيد للجميع ! 

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]