يا له من منظر كئيب عشية العيد في السوق الشعبي بالبلدة القديمة من مدينة عكا، هذا السوق الذي عادة يعج بالمتسوقين عشية العيد من كل عام، يبدو في هذا العيد مغايرا الى حد كبير، فقد بدا حال السوق ظهر اليوم اشبه بمكان مهجور تقريبا، كل ذلك بحسب التجار نتيجة الاوضاع الحزينة التي يعيشها ابناء شعبنا الفلسطيني في الداخل جراء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وهذا ينعكس بشكل مباشر على الحركة التجارية.


مراسلنا تجول ظهر اليوم في السوق ليوثق بالصوت والصورة اجواء عشية العيد والتسوق والتحضير للعيد ، وقال التاجر ذيب بدر: الاجواء حزينة والحركة التجارية ضعيفة جدا والسبب الرئيس ما يجري في غزة،فالتجار والناس سواسية نفوسهم حزينة وهذا الامر انعكس على الحركة التجارية منذ بداية رمضان .

أما التاجر سعيد جارحي فقال :لا شك ان ما يحدث في غزة ينعكس علينا كتجار بشكل مباشر،ويبدو واضحا ان العيد فقط للأطفال فقط .

وقال التاجر غوار زكور وبلغته العامية البسيطة قال :"أي عيد ،الحمار بس بعَيد، كيف بدنا نعَيد وأطفال غزة بموتوا كل يوم، مين عنده نفس للعيد، وإحنا التجار اكلناها في رمضان وبعين الله".

التاجر محمود ناطور قال :اعمل كتاجر منذ سنين طويلة،ولا اذكر صعوبة وضعف التجارة كهذا الشهر منذ سنوات طويلة،ويمكن القول ان الحركة التجارية انخفضت بنسبة 80%،والسبب واضح وهو ما يجري في غزة، فالناس مستائين وغاضبين لقتل الابرياء هناك وبالتالي هذا ينعكس سلبا على الحركة التجارية

وقال عنان حجازي رئيس لجنة التجار: لا شك ان الاوضاع صعبة منذ بداية شهر رمضان،فالصور من على شاشات التلفاز في غزة كان لها التأثير المباشر في نفوس الاهل في عكا والمنطقة،نحن نمر بأيام عصيبة جدا وكان الله بعون التجار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]