ادى المئات من اهالي مدينة الطيبة صباح اليوم الاثنين شعائر صلاة عيد الفطر السعيد، وذلك في ملعب المنارة التدريبي لكرة القدم الذي يقع في المناطق الغربية للمدينة.

يشار الى ان هذه الخطوة تعتبر تقليدية سنوية في مدينة الطيبة، يعكف على تنظيمها الحركة الاسلامية بالتعاون مع مجلس ائمة المساجد تطبيقا لسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

في البداية ادى المصلون صلاة العيد خلف امام مسجد نداء الاسلام الشيخ معاوية جابر ناشف، الذي ام المصلين هذا العام، وذلك بعد ان صدح المتواجدون في الملعب بتكبيرات العيد.

الشيخ معاوية جابر ناشف:" اليوم يوم الجائزة..."

ومن ثم القى الشيخ معاوية خطبة مشيرا في بدايتها:" ان عيد الفطر يسمى بالسماء يوم الجائزة، لان الله تعالى يجزي به المسلمين والمؤمنين على صيامهم وقيامهم طوال شهر رمضان المبارك".

" نفرح لرحمة الله لكن لا يوجد سرور نصرة لغزة"

وقال:" هذا هو يوم الفرح، لان الله تعالى ينزل المغفرة والرحمة على عباده، ولكن للاسف ليس يوم سرور، وذلك بسبب الاحداث التي يتعرض لها شعبنا في غزة هاشم، من ذبح ودمار من قبل الاحتلال".

وأضاف:" اهل غزة انتصروا على اعدائهم من اليهود، انتصروا ايضا على الانظمة العربية الخائنة التي خذلتهم بل وتآمرت ضدهم، انتصروا بجهادهم، بوحدتهم، بصمودهم ومقاومتهم وايضا بحكمة قيادتهم".

" منصورون..."

ومضى يقول:" لقد ابهرتم يا اهل غزة العالم بعبقريتكم وقدراتكم وتصنيعكم، انكم فعلتم ما لا يستطع احد من حكام العرب فعله، انجزاتكم فخر لنا فانتم رفعتم رأس الامة، وعلى كل حال فانكم منصورون رغم الجراح، لان شهدائكم بالجنة وقتلاهم بالنار".

وتابع قائلا:" قيادة اهالي غزة ثبتت ولم ترضخ- كسلطة رام الله الواهنة- للاستسلام، واكبر دليل على ذلك انها رفضت التخلي عن سلاحها الا بحال تخلت دولة الاحتلال عليه، وهو ما لم يجرأ اي زعيم عربي حتى البت فيه".

وبعد ان دعا الشيخ معاوية لاهل غزة، استئنف خطبته متحدثا على اهمية "دعوة المظلوم، التي لا يردها الله، فابشروا يا اهل غزة المظلومين، بقرب الفرج، ابشري ايتها الارملة الغزاوية، وايها اليتيم الغزاوي، وايها الثاكل الغزاوي، فانكم مظلومون وان الله مستجيب لدعوتكم ولو بعد حين".

" انطلاق حملة الاغاثة لاهل غزة"

ومن ثم حيا الشيخ معاوية وقفة اهالي الطيبة خاصة والوسط العربي عامة تجاه اهالي غزة واعلن "عن حملة الاغاثة التي انطلقت والتي ستستمر في ايام العيد، واولى هذه الحملة تبرع سخي من احد الاخوان بمبلغ 10 الاف شيقل، وندعو الاهالي للوقوف مع اهالي غزة بكل الوسائل".

وفي النهاية تم تادية صلاة الغائب على ارواح الشهداء في غزة، علما ان جدران المصلى اكتست باللافتات المتضامنة مع اهالي غزة واطفالها والرافضة للعدوان الاسرائيلي هناك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]