يأتينا عيد الفطر هذا العام في ظل ظروف صعبة جدا على عدة اصعدة محلية وعالمية، فقسم كبير من الشعوب العربية جميعها تعاني جراء الحروب والقصف والدمار، ومن بين شعوبنا هذه يعاني أبناء شعبنا في غزة الذين يواجهون العدوان منذ أكثر من اسبوعين ويعيشون تحت القصف والقتل.

كما وتشهد العراق وسوريا حالات قتل وتشريد من عصابات مجرمة في اعقاب ما يسمى بالربيع العربي تحت اسم الاسلام، إضافة الى الجوع والفقر والاوضاع الاقتصادية الصعبة جدا، حول هذه الأمور كان لنا حديث مع الشيخ ناصر دراوشة من الناصرة وقال : جائنا العيد هذا العام ونحن نفتقد الامن والسكينة والامان، نعيش تحت ظروف خطيرة الى حد بعيد، وانا كنت قد تحدثت كثيرًا حول ما يجري من احداث على جميع المستويات في عالمنا العربي والاسلامي أو في أرض غزة التي تعاني من المآسي والاحزان جراء القتل والدمار والحرب التي دمرت ابناء الشعب الفلسطيني هذا الشعب يريد ان يعيش بسلام وأمن وما اجمل ان يكون هنالك سلام بين الشعوب، إلا ان هذه السياسة الغبية قد دمرت البشرية بأكملها، سياسة الاسلحة الفتاكة التي تدمر البشر، وانا اؤكد بانه ان بقي الحال على ما هو عليه ستندم البشرية كثيرًا.

وتابع : هذا الصراع الذي نعيشه اليوم لن ينتهي ابدًا، نحن نعيش اليوم في زمن قابيل وهابيل زمن المآسي والاحزان والقتل وسفك الدماء الذي يحصل في العالم وخاصة عالمنا العربي والاسلامي، حيث استطاع اعداء الامة ان يفرقوا بين المسلمين وان ينشروا الفتنة في صفوفهم بما يسمى بالربيع العربي.

معظم الوطن العربي يعاني الويلات بسبب ما سموه بالربيع العربي

وأكد الشيخ دراوشة : أن هذا ليس ربيعًا ولا ازدهارًا كما يقول البعض بل انه دمار وخراب، ومعظم الوطن العربي يعاني الويلات بسبب ما سموه بالربيع العربي، في ليبيا نشهد خراب قبائل تقتل بعضها البعض، ارض الكنانة، العراق، سوريا، الجميع يعيش في خوف الجميع ينزف، هنالك من استطاع نشر الفتنة وضرب العرب ببعضهم البعض، نشهد اليوم تفرقة وانقسام وتباغض بين الناس، والمصيبة الكبرى اننا نطعن ببعضنا البعض بدل ان نكون معتصمين بحبل الله.

دول عربية مشاركة في الاجرام الذي يحصل في وطننا العربي

وقال الشيخ : هنالك دول عربية مشاركة في الاجرام الذي يحصل في وطننا العربي، منها قطر التي جائت بهؤلاء العصابات مثل "داعش" وغيرهم الذين يقتلون ويذبحون بإسم الاسلام والاسلام بريء منهم، الاسلام هو رحمة عدل واخلاق، سلام وتسامح، جاء به النبي "ص" حيث قال تعالى "وما ارسلناك الا رحمة للعالمين".

وفي نهاية حديثه سأل الشيخ ناصر الله تعالى ان تعود المحبة والاخوة بين الناس وان يتوقف القصف والعدوان على غزة الصامدة التي تعاني المصائب والويلات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]