أكدت تقارير رسمية في إسرائيل أن مداخيل السياحة سجلت تراجعاً يقدَّر بـ2.2 بليون شيقل (630 مليون دولار) نتيجة الحرب على غزة، وأنه منذ مطلع الشهر الجاري وحتى 22 منه، انخفض عدد السياح إلى إسرائيل بنسبة 13 في المئة، ما دفع بوزير السياحة عوزي لنداو إلى المطالبة بموازنة إضافية من الحكومة لإنقاذ المجال السياحي من الانهيار من خلال تمويل إطلاق حملة تسويق، خصوصاً في الدول الصديقة لإسرائيل، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا لحض مواطنيها على قضاء عطلتهم في إسرائيل بأسعار مغرية. وأضافت أن التوقعات في إسرائيل كانت بأن يسجل الشهر الجاري والمقبل أكبر عدد من السياح في تاريخ الدولة العبرية.

وأكدت التقارير أيضاً أن السياحة الداخلية في إسرائيل سجلت انخفاضاً ملموساً، وعلى رغم الأسعار المغرية التي اقترحتها الفنادق في الشمال على سكان الجنوب القريبين من قطاع غزة، إلا أن التجاوب كان ضعيفاً، وأن 75 في المئة من غرف الفنادق شاغر، فيما لا يختلف الوضع في تل أبيب والقدس وحيفا. وعزت ذلك إلى «المزاج العام السيئ» للإسرائيليين.

واشتكت شركات السياحة من موجة إلغاء حجوزات من سياح أجانب ومن آلاف الإسرائيليين الذين خططوا للسفر إلى تركيا بعد أن أصدرت وزارة الخارجية تحذيراً للإسرائيليين بعدم السفر إلى اسطنبول لأسباب أمنية. وأفادت بأنه بسبب وقوع الحرب في تموز (يوليو) وتبعاتها على الشهر المقبل، فإن مجمل الدخل من السياحة سيتراجع بنسبة 30 - 40 في المئة. وأردفت أنه حيال الغموض الذي يكتنف الوضع على الحدود مع غزة لا تكاد تسجَل حجوزات جديدة. وساوى أصحاب الفنادق الأزمة الحالية بتلك التي حصلت إبان الانتفاضة الثانية وعمليات التفجير التي شهدتها مدن إسرائيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]