اعتدنا عند الحديث عن واقع النساء العربيات بشكل عام في مجال العمل، التركيز على مسالة غيابهن من سوق العمل وبالمقابل على ضرورة دمجن فيه، نرى فعلا ان جل اهتمام الجمعيات النسوية ومؤسسات المجتمع يصب بالأساس في مسالة رفع نسبة النساء العربيات المشاركات في سوق العمل بالمقابل نجد ان الاقلية المشاركة من النساء العربيات في سوق العمل بالكاد تحظى بالاهتمام او بتسليط الضوء عليها، اما في الوسط الدرزي فان نسبة النساء الذين يخرجون لسوق العمل باتت ضئيلة جدا ولكن هناك جمعيات نسوية التي تعمل على اشغال المرأة الدرزية ودمجها في سوق العمل والمجتمع. عفاف غانم من قرية حرفيش الجليلية امرأة مبادرة استطاعت دمج العشرات من السيدات الدرزيات في مشروع " غزل ستي " حيث استطاعت ان تحقق انجازا كبيرا في نظرها بإدخال ودمج السيدات في سوق العمل .

يتوجب على الانسان ان يكون صاحب علاقات اجتماعية كثيرة

وفي حديث مع عفاف غانم قالت : " من اجل ان تكون انسان قيادي يتوجب عليك ان تكون صاحب افاق واسعة وبنفس الوقت عليك ان تستطيع نقل انسان من مكانه الاصلي الى مكان اخر او بمعنى اخر من حالة الى حالة اخرى، وهذا يتوجب على الانسان ان يكون صاحب علاقات اجتماعية كثيرة ويملك الصبر حتى ان يحقق هدفه، اما النساء في الوسط الدرزي فنلاحظ ان هناك العديد من القدرات غير المستغلة ومع العلم ان نسبة السيدات اللواتي يخرجن الى سوق العمل نسبة ضعيفة جدا، فمن هنا قمت بمبادرة شخصية التي بدات عندي من اجل وضع المرأة الدرزية من حالة التهميش الى دمجها في سوق العمل، قمت بفتح مشروع لتشغيل النساء ودمجهن في سوق العمل وهو مشروع الحياكة والتطريز ومن هنا بدات اشعر انني اتجه نحو النجاح واستطعت دمج اكثر من 60 سيدة درزية في هذا المشروع.

وقالت: هناك طاقات وقدرات عديدة تتمتع بها نساء ومسنات القرية وبسبب اعمال المنزل ضاعت هذه القدرات والمواهب وعن طريق جمعيتنا استطعنا اخراج هذه الطاقات واستطعنا ان نضع المرأة في مكان آخر داعم لها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]