في اعقاب التصريحات الاخيرة لرئيس بلدية الناصرة علي سلام والتي ذكر فيها على ان المظاهرات والمظاهرات والاحتجاجات التي حصلت في الناصرة في الآونة الاخيرة والمنددة بالحرب على غزة وبالعدوان الغاشم والقتل، خلفت اضرارا جسيمة وخسائر مادية تقدر بمليون شيكل اضافة الى ضرب السياحة في المدينة، ردت عضو بلدية الناصرة عن كتلة الجبهة د.رنا زهر قائلة معقبةً لـ "بكرا": اعتقد بان تعقيب رئيس البلدية علي سلام بخصوص الخسائر المادية وخاصة فيما يتعلق بالسياحة في الناصرة هو تصريح بائس جدا، اتفهم ان علي سلام يهتم بالأمور الاقتصادية والحياتية بالمدينة وهو ايضا واجب وطني ولكن ليس على حساب المواقف السياسية والوطنية.

من العيب ذكر مبلغ مليون شيكل مقارنة بما يدفعه اهلنا في غزة

وتابعت زهر : المواقف السياسية الوطنية يجب ان تكون دائما هي البوصلة لشعبنا ولتصريحاتنا ولحياتنا في الناصرة, كما انه من العيب ذكر مبلغ مليون شيكل، حيث انه اذا تم تقسيم المبلغ على عدد سكان مدينة الناصرة ستكون الخسائر ما يقارب الاثنى عشر شاقلا عن كل مواطن, مبلغ تافه جدا مقارنة بما يدفعه اهلنا وشعبنا في غزة من ارواح وابادة شعب كامل، لذلك اعتقد ان هذا التصريح هو تصريح بائس.

الاحتلال يكلف مدينة الناصرة ويكلف سكان الدولة بشكل عام مئات الملايين

كما طالبت زهر رئيس بلدية الناصرة بان يوسع نظرته الى الامور حيث قالت لـ "بكرا" : إذا كان علي سلام يريد ان ينظر الى الامور بمنظور اقتصادي مع انه كما اسلفت ليس هذا هو الوقت لذلك، فكان عليه ان ينظر الى الموضوع بنظرة اكثر شمولية، بمعنى انه كان يجب عليه ان يعي ان الاحتلال يكلف مدينة الناصرة ويكلف سكان الدولة بشكل عام مئات الملايين ان لم يكن اكثر من ذلك.

نضالنا ضد الاحتلال وضد العدوان له عدة ابعاد اهمها البعد الاخلاقي والبعد الوطني

واتهمت زهر سلام بان نظرته للأمور هي نظرة ضيقة معللة ذلك بانه يجب ان يتم استثمار الاموال في امور وجات اخرى من شأنها ان تفيد الناصرة وسائر البلدات والقرى العربية، غير الاستيطان والتسلح، وأضافت : نضالنا ضد الاحتلال وضد العدوان له عدة ابعاد اهمها البعد الاخلاقي والبعد الوطني اضافة الى البعد الاقتصادي فبدل من ان تذهب اموال الدولة الى الاستيطان والتسلح يجب ان تتحول الى الاعمار والتربية والتعليم والسياحة في جميع مدن الدولة يشمل ذلك مدينة الناصرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]