طالبت منظمة "Human Rights Watch" الحقوقية اليوم الجمعة إسرائيل بالكف عن شن هجمات على أهداف مدنية واضحة، بما في ذلك منازل الناشطين الفلسطينيين. وأكدت أن نحو نصف المصابين من جراء العدوان العسكري من النساء والأطفال. وتظهر البيانات أن نحو 30% من الشهداء من النساء. 

في الناصرة، ومنذ عدة ايام، قررت مجموعة من الناشطات النسويات والنسائيات، من كافة الأطر الحزبية، التكاتف وإعلان صرخة مدوية ضد العدوان بشكل عام، وضد قتل النساء والأطفال بشكل خاص. في كل مساء إجتمعن ورفعن أسماء الضحايا، في تشديدٍ على أن للضحايا أسماء وقصص شخصية وهم وهنّ ليسوا مجرد ارقام. 

مراسلة موقع "بـُكرا" التقت مع بعض النساء الناشطات واللواتي عبرن عن غضبهن وضرورة خلق التفاف شعبيّ أكبر من الشارع العربي أملا في تشكيل ضغط على حكومة الإحتلال وبالتالي وقف العدوان. 

انصاف عودة: اناشد العالم كوني اأم وامرأة فلسطينية ان يتحرك ازاء العدوان الاسرائيلي على غزة

انصاف عودة من الناصرة قالت: هذا العيد كان حزينا جدًا، لا يعقل ما تقوم به اسرائيل من قصف وقتل وذبح اطفال ونساء من الشعب الفلسطيني. استغرب من موقف العالم والامم المتحدة، فالجميع يقف متفرجا على الارواح التي تزهق يوميا في غزة.

وتابعت عودة لـ"بكرا": اناشد العالم، كام وامرأة فلسطينية، ان يتحرك ازاء هذا العدوان الاسرائيلي على غزة، وان يعمل على وقف سفك الدماء فورا، لان الوضع بات مزريا للغاية ولا يجب الصمت والسكوت على القتل والذبح الذي يحصل لشعبنا الفلسطيني في غزة.

نهى سعيد: يحاربون شعب فلسطين وليس المقاومة

بدورها قالت نهى اسعد سعيد من بلدة كفركنا: ما يحصل في غزة يفضح زيف ديمقراطية إسرائيل، ووهن قوتهم العسكرية. بحجة القضاء على المقاومة يقومون بقتل الشعب، يستعملون مصطلح القضاء على الإرهاب في إعلامهم وهم "ارهابيون" من الدرجة الأولى، يقتلون الأطفال والنساء، دون إكتراث لذلك. 

وأضافت : لا اعتب على إسرائيل بقدر عتبي على الدول العربية، حكامًا وشعوبًا. تلك الدول تقتل شعوبها، مثل الرئيس المصري واعوانه، حيث قام يوم العيد بقتل خمسة من افراد شعبه، حتى السعودية قامت بإرسال جيوشها لتحارب في سوريا، اليمن العراق وتونس، وتنشر الفتنة. بينما تتجاهل تلك الدول الم الغزيين، وتواطئهم يُفضح أكثر وأكثر عندما نرى التضامن العالمي مع غزة، والذي فاق كل التوقعات. 

وتوجهت سعيد لإسرائيل قائلة: اطلب من الحكومة الاسرائيلية ان توقف الهجوم على غزة من اجل الاطفال، ان كانت لديهم انسانية كما يدعون فأطالبهم بوقف العدوان على غزة لانهم يحاربون المدنيين ولا يحاربون حماس كما يدعون، كما اطالب الدول العربية ان تعمل على ايقاف القصف على الاقل من اجل اطفال فلسطين.

راغدة زعبي: يعجز اللسان عن وصف ما يحدث في غزة

وقالت راغدة زعبي من الناصرة: يعجز اللسان عن وصف ما يحدث في غزة من قتل اطفال وذبح مدنيين، فقط مجرمو الحرب يقومون بذلك، وانا احيي النساء الصامدات امام الموت والدمار الذي يواجهن يوميا في غزة، واطالب اسرائيل بوقف المجزرة التي تقوم بها بهدف ابادة الشعب الفلسطيني.

خلود ابو احمد: لم نحتفل بالعيد هذا العام بل حولنا العيد الى نضال

اما خلود ابو احمد من الناصرة فقالت لـ "بكرا": العدوان الإسرائيلي الهمجي والبربري والوحشي على غزه ما هو إلا حلقة واحدة من سلسلة الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها وسوف ترتكبها لاحقا طالما العقلية العسكرية والعنجهية القاتلة مسيطرة علی حكام إسرائيل وطالما مشاريعهم الاستيطانية تعشش في عقولهم وقلوبهم مستغلين ضعف العرب وتشرذمهم وصمت المجتمع الدولي الذي لا يحترم ولا يفهم سوى منطق القوة، ناهيك عن الانقسام الفلسطيني الداخلي وعدم وجود سلطة فلسطينية موحدة فتعدد الفصائل ووقوعها تحت تأثيرات خارجية.

وتابعت : ما يحدث في غزة هو جريمة بحق البشرية شعبنا يذبح يوميا دون الاخذ بعين الاعتبار لمدارس او مستشفيات او اطفال، ما نراه هو تصرف عدواني ارهابي من الدرجة الاولى، لذلك يجب ان نقوم بمظاهرات وان نعبر عن موقفنا باننا نرفض ما يحدث في غزة دفاعا عن اطفال وشباب ونساء غزة.

واختتمت ابو احمد حديثها لـ "بكرا" : لم نحتفل بالعيد هذا العام بل حولنا العيد الى نضال وتوعية لما يحدث لأبناء شعبنا الفلسطيني في غزة، كما اننا نشعر مع اطفال غزة الذين لم يمر عليهم العيد وهنالك من قتلوا اول ايام العيد، حيث هزت هذه المجزرة كل العالم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]