"حتى وقت قريب كانت حماس تسعى لتحقيق حلم نظام الدولة الإسلامية، لكن ممارسات الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) جعلتها تستيقظ من هذا الحلم، ولا يستبعد أن تعيد الحركة النظر في عقيدتها السياسية بالنظر إلى الإصطفافات الإقليمية المستجدة"، هذا ما قاله في حديث مع "بكرا" البروفيسور قيس فرو،الخبير في الشؤون السورية واللبنانية والأقليات، مشيراً إلى أن إعلام حركة حماس يشدد في الآونة الأخيرة على وحدة الصف الإسلامية المسيحية،لتكتسب الحركة صفة حركة تحرير وطنية،وليس حركة مذهبية صرفة.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يتوقع عودة "محور المقاومة" إلى ما كان عليه قبل بداية الأزمة في سوريا، ليجمع مجدداً حماس والجهاد الإسلامي وسوريا وحزب الله وايران، قال البروفيسور قيس فرو: أن العالم من حولنا في حالة فوضى واصطفافات مستجدة تتمثل في تلاقي الموقف المصري مع إسرائيل وأمريكا والغرب "في رزمة واحدة"،وفي المحور القطري التركي مع حماس، رغم التناقضات المتمثلة في كون تركيا عضواً في الحلف الأطلسي وفي قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية، وفي المحور السوري العراقي الايراني، ولا يعرف كيف ستتطور هذه المحاور والاصطفافات وكيف سيكون مآلها وخواتيمها.

وأضاف:على أية حال، قبل الحرب على غزة كان بين الباحثين شبه إجماع على أننا مقبلون على صراع مذهبي، لكن حزب الله وايران قادران بعد الحرب الراهنة في غزة أن يثبتا عكس مقولة الحرب الطائفية المذهبية،نظراً للمجريات.

"الصراع في سوريا طويل الأمد"

وعن الصراع الدائر في سوريا، قال البروفيسور قيس فرو : أنها حرب طويلة الأمد، بين نظام ما زال صامداً لا يقبل بالهزيمة والاستسلام، وبين قوى محلية وأجنبية، مسلحة جيداً، لا تهاب الموت، وتخوض الأطراف حرب استنزاف شرسة،تتأثر لاحقاً بتطورات الموقف في العراق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]