أكدت محافظ رام الله د. ليلى غنام أن الأجهزة الأمنية وأبناء شعبنا وحدة واحدة وأننا جميعا شركاء لنصرة شعبنا بالقطاع بكافة الإمكانيات المتاحة، لافتة أن الإقبال الكثيف والنوعي الذي جاء تلبية لدعوة المحافظة للتبرع بالدم اليوم وغدا لصالح أهلنا في القطاع يؤكد وحدة هذا الشعب والشعور بالمسؤولية تجاه نصف قلبنا الثاني، مشددة خلال تفقدها حرش الأمن الوطني في المحافظة حيث احتشد مئات ضبط وأفراد الأجهزة الأمنية للتبرع بالدم، والبنك الوطني للتدم حيث احتشد مئات المواطنين منذ ساعات الصباح الأولى لتقديم دمائهم بسخاء لأطفال ومصابي قطاع غزة مساندة لهم في ظل المذابح والمجازر اليومية التي ترتكب بحقهم على يد آلة الحرب الإحتلالية.

وقالت غنام:" أن الدم الفلسطيني الذي عطّر تراب فلسطين في الضفة والقدس والقطاع وحدة واحدة ولا يمكن تجزيئه، مشيرة أن ما يتعرض له أطفالنا في القطاع جريمة حرب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، لافتة أن العالم الذي يقف متفرجا وصامتا على أوجاع ومعاناة شعبنا شريك بقتلنا، مطالبة المؤسسات الدولية بالتدخل الفوري لوقف المجازلا التي ترتكب بحق الأبرياء والمدنيين بدم بارد من قبل آخر وأطول احتلال عرفته البشرية".

وأكدت المحافظ أن حشود الضباط والأفراد ومنتسبي الأجهزة الأمنية التي تتسابق لتقديم دمائها لأهلنا في القطاع هي ذاتها التي قدمت هذه الدماء في مقارعة الإحتلال وحماية المشروع الوطني الفلسطيني، مبينة أن شعبنا يفخر بتكامله وتوحده وخصوصا عند الشدائد، لافتة أن كل صرخة طفل في القطاع الحبيب هي غصة في قلب كل أم وكل عائلة فلسطينية في الوطن والشتات، مشيرة أن المحافظة دأبت ومنذ اللحظة الأولى للعدوان الإحتلالي على القطاع بتشكيل خلية عمل وطوارئ لتقديم كل ما يمكن تقديمه للقطاع وأهلنا الذين يتعرضون لمحرقة القرن الحادي والعشرين على يد الإحتلال البربري الذي يفتخر بقتل الأطفال وذوي الإعاقة والنساء والشيوخ.

يذكر أن حملة التبرع بالدم ستتواصل حتى مساء غدا الجمعة، حيث يستقبل البنك الوطني المتبرعين على مدار الساعة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]