كشفت كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، عن تفاصيل زعم إسرائيل بفقدان أحد جنودها واتخاذ الواقعة مبرراً لاختراق الهدنة.

وقالت الكتائب فى بيان لها اليوم: « ما حدث شرق رفح منذ فجر أمس الجمعة، هو أنّ قوات العدو -مستغلة الحديث عن وقف إطلاق النار الإنساني المفترض- توغّلت ليلاً بعمق يزيد عن كيلومترين في أراضينا شرق رفح، وتقديراتنا بأنه جرى التصدي لها والاشتباك معها من قبل إحدى كمائننا التي تواجدت في نفس المكان، حيث بدأ الاشتباك قرابة الساعة السابعة صباحاً أي قبل وقت دخول التهدئة المفترضة، بينما قامت طائرات العدو ومدفعيته بصبّ نيرانها على المدنيين بعد الساعة العاشرة صباحاً في خرقٍ فاضحٍ لهذه التهدئة بحجة قيام العدو بالبحث عن جنديٍ مفقودٍ.».

وأكدت الكتائب فقدها الاتصال بمجموعة من مقاتليها تواجدت في هذا الكمين، مرجحة استشهاد أفراد هذه المجموعة في القصف الإسرائيلى . مضيفة: « بما فيهم الجندي الذي يتحدث العدو عن اختفائه، على افتراض أنّ هذه المجموعة من مقاتلينا قد أسرت هذا الجندي أثناء الاشتباك».

وتابعت كتائب عز الدين القسام: « إننا في كتائب القسام لا علم لنا حتى اللحظة بموضوع الجندي المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه».

وأشارت الكتائب إلى قيامها بتبليغ الجهات الوسيطة التي شاركت في ترتيب وقف إطلاق النار الإنساني بالموافقة على وقف إطلاق النار تجاه المواقع التي تستهدفها في المدن والبلدات الإسرائيلية.

واستكمل البيان: «لكننا من الناحية العملياتية لا يمكننا وقف النار تجاه القوات المتوغلة في القطاع، والتي تعمل وتتحرك طوال الوقت، حيث إنه يمكن لأي قوة متوغلة الاصطدام مع كمائننا، وذلك قطعاً سيؤدي إلى حدوث الاشتباك».

وكان الجيش الاسرائيلي تحدث في بيان "عن احتمال خطف جنديا اسرائيليا" خلال تدمير نفق في منطقة رفح جنوب القطاع.

وافاد لاحقا ان العسكري هو ضابط صف يدعى هدار غودلن وعمره 23 عاما.

والجمعة، دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي "في اسرع وقت ممكن" و"من دون شروط"، داعيا في الوقت نفسه الى مزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]