في ظل انشغال العالم بالاوضاع في قطاع غزة تتزايد المخاطر والمخططات الاسرائيلية لاستهداف المسجد الاقصى المبارك وتقسيمه زمانيا ومكانيا بين اليهود والمسلمين والذي اصبح امرا واقعا في الاونة الاخيرة.

وتنفيذا للسياسات الاسرائيلية شرعت السلطات الاسرائيلية خلال الاسابيع الماضية وخاصة ايام الجمع في شهر رمضان على منع المصلين الذين تقل اعمارهم عن خمسين عاما من الدخول الى باحات الاقصى ليصبح امرا واقعا وفي بقية الايام العادية بدات تمنع النساء من مصاطب العلم الذين يبلغ عددهن حوالي 300 امراة من الدخول الى الاقصى اضافة الى منع ممن تقل اعمارهم عن 50 عاما والسماح للمستوطنين باداء طقوسهم التوراتية من الساعة السابعة والنصف صباحا حتى قبل اذان الظهر.

هذه السياسة الاسرائيلية الجديدة دفعت المسلمين في البلاد الى دق ناقوس الخطر بخصوص المسجد الاقصى المبارك والتحذير من مغبة تقسيمه بين اليهود والمسلمين على غرار ما حدث في الحرم الابراهيمي بمدينة الخليل وكذلك التحذير ايضا من الدعوات حول الاسراع في بناء الهيكل المزعوم خلال الايام القادمة.

الشيخ عكرمة صبري لبُكرا: تنفيذ المخطط العدواني بمنع المسلمين من دخول الأقصى في الفترة الصباحية 

و يقول رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري لمراسل موقع بكرا "هناك محاولات من قبل سلطات الاحتلال لتنفيذ المخطط العدواني بمنع المسلمين من دخول الأقصى في الفترة الصباحية و لقد بدأوا بتنفيذ ذلك بشكل جزئي "، ومؤكدا ان "المسلمين من حقهم ان يدخلوا الأقصى في أي وقت يشاؤون ولا نقر ولا نعترف باي اجراء إسرائيلي يمس حرمة المسجد الأقصى ".

ويضيف ان متابعتنا للاحداث في غزة لا ينسينا المسجد الاقصى ولن ننشغل عنه ولا تنازل عن ذرة تراب وان الاقتحامات المتكررة للاقصى من قبل اليهود المتطرفين لن تعطيهم اي حق بالاقصى وان السلطات الاسرائيلية تحاول في هذه الايام استغلال موضوع السياحة لفرض واقع جديد لليهود بالاقصى.

الاقصى خط احمر ونحذر من المساس به

,ويؤكد الشيخ صبري ان القوة التي تتباهى بها السلطات الاسرائيلية لن تكسبهم اي حق في الاقصى ولا في مدينة القدس ولن نسمح لليهود بفرض اي واقع جديد في المسجد الاقصى فالاقصى خط احمر ونحذر من المساس به .

غداً: مؤتمر صحافي

ويقول رئيس الهيئة الاسلامية العليا" سنعقد غدا الاثنين مؤتمرا صحفيا لمناقشة هذا الموضوع و سيشارك في هذا المؤتمر عدد من ممثلي المؤسسات الدينية بالإضافة الى لجنة المتابعة و القوى الوطنية و الإسلامية للتأكيد على حقنا الشرعي في المسجد الأقصى و رفض أي مخطط يؤدي الى فرض واقع جديد يتعلق في اليهود المتطرفين ".

حاتم عبدالقادر لبُكرا:  الظروف الإقليمية و العربية مواتية من اجل تنفيذ مخطط تقسيم الأقصى

و في نفس السياق يقول وزير شؤون القدس السابق حاتم عبد القادر لمراسل بكرا " هناك محاولة من قبل الاحتلال لاستغلال عدوانها و جرائمها في قطاع غزة لفرض واقع جديد للمسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانيا بصورة رسمية و فعلية ويبدو ان الصمت العربي و ردود الفعل العربية المخزية على جرائم إسرائيل في قطاع غزة قد اعطى ضوءا اخضر لإسرائيل لتنفيذ هذا المخطط الذي لطالما عزمت على تنفيذه خلال السنوات الماضية و نجد ان الظروف الإقليمية و العربية مواتية من اجل تنفيذ هذا المخطط ".

و يحذر عبد القادر إسرائيل من مغبة اللعب بالنار باعتبار ان المسجد الأقصى هو شريان الحياة للمقدسيين و بالتالي أي عمل من جانب إسرائيل سيكون له تداعيات خطيرة .

ويتابع عبد القادر " اذا ظنت إسرائيل انه من خلال عدوانها على غزة و هذا الصمت العربي و الإسلامي انها قادرة على فرض امر واقع جديد داخل المسجد فهي مخطئة فنحن نؤكد باننا لن نقف مكتوفي الايدي امام أي محاولة من هذ القبيل و بالتالي سوف يتصدي المقدسيون بكل ما لديهم من قوة من اجل احباط هذا المخطط حيث ان الانفجار لن يقتصر على القدس وانما سيمتد الى باقي المناطق الأخرى ".

ويناشد عبد القادر العالمين العربي و الإسلامي تحمل مسؤوليتهم في احباط هذا المخطط .

 اسرائيل فشلت في كسر إرادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وستفشل في المسجد الاقصى المبارك

و أضاف عبد القادر " رسالتنا غدا في المؤتمر الصحفي اننا سوف نؤكد وقوفنا وتضامننا الى جانب إخواننا في قطاع غزة و سوف ندعوهم الى المزيد من الصمود و استكمال هذا النضال الوطني من اجل وقف العدوان و رفع الحصار و أيضا سوف نذكر إسرائيل بانها فشلت في كسر إرادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة و لا ننصحها مرة أخرى في تجربة المقدسين مرة أخرى في ما يتعلق بالمسجد الاقصى المبارك."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]