قال الأسير المحرر وعضو حركة أبناء البلد حسام كناعنة من عرابة لمراسل موقع "بكرا" لدى وصوله عرابة بعد خروجه من المعتقل، أنّه لا توجد كلمات توصف حرارة هذا اللقاء والحفاوة التي استقبلها أهل شعبه له في تحرره من الأسر، ومن الرفاق والأصدقاء والأقرباء، قائلا أنّ هذا مصدر فخر واعتزاز له كل العمر، مثمنا هذا الموقف الرائع، مشيرا إلى أنّ شعبنا الفلسطيني لا يزال مخلصا لقضايا شعبه والقضية الفلسطينيّة.

وحول وضع الأسرى في سجون الاحتلال، قال كناعنة أنّ الحياة صعبة، فهنالك هجمة شرسة على الأسرى من قبل إدارة السجون وخاصة مؤخرا بعد خطف المستوطنين والأحداث التي تلتها من استشهاد أبو خضير ومن ثمّ العدوان غلى غزّة، مشيرا إلى أنّ الاعتداءات مستمرة وكبيرة رغم صمود الأسرى في السجون، مضيفا: "يوم أمس اقتحمت قوات خاصة السجن وقامت العديد من الوحدات ومنهم ملثمين باقتحام غرفتين، وقاموا بتكبيل الأسرى بالقيود البلاستيكيّة والتفتيش العاري، وبعدها أقيم تفتيش استفزازي وهمجي استمرت لساعات، ورغم ذلك الأسرى كما نعرفهم صامدون وباقون على العهد".

سراييفو 

وأكّد كناعنة أنّ الأسرى يتابعون بكل ألم المشاهد المأساوية لشعبنا الفلسطيني وخاصة في غزّة، من صور ومشاهد تصلهم، مشبها إياها بالإبادة والمجازر، مؤكدا أنّ ما حصل هناك أكثر مما حصل في ضاحية بيروت، بل يشبه ما حصل في سراييفو في الحرب العالمية الثانية، وهذا المشهد يتكرر في غزّة – كما يقول، معلّقا على ذلك قائلا أنّ الأسرى يشاركون الشعب الفلسطيني بالألم والأمل من أجل أن يتوحّد شعبنا ضد الاحتلال والصمود على الثوابت الفلسطينيّة، موجها تحيّة من الأسرى لشعبنا في فلسطين، معبّرا عن اعتزاز وفخر الأسرى بأبناء شعبنا الفلسطيني.

وأضاف: "شعبنا الفلسطيني بالداخل بشكل خاص له وقفة مشرّفة إلى جانب أبناء شعبنا الفلسطيني، فالأسرى تابعوا وقفة أهلنا من أجل التصدي لمخطط برافر حتّى الاعتداءات على الضفة والقدس واستشهاد أبو خضير، وموقفالجماهير في الداخل مشرّف، والأسرى فخورون بهذه الوقفة، وهنا نؤكد بأنّ أي اعتداء أو أذى نبقى شعبا واحدا غير مجزّأ يرفض أي تقسيم أو أي تجزأة تحت أي عنوان أو رقم، وشعبنا الفلسطيني لا يزال يؤكد وحدته ضد الاحتلال".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]