أصدرتْ وزارتا الخارجية والصحة تحذيرات وتعليمات للإسرائيليين الراغبين بالسفر إلى الدول الأفريقية المنكوبة بمرض " الآيبولا" الفتاك ( في غرب أفريقيا وخاصة غانا ونيجيريا وسيراليون وليبريا)، تنصحهم بتجنيب السفر قدر الإمكان، بسبب احتمالات الإصابة بالعدوى، وخطر الموت شبه المؤكد بسببه، لعدم توفر تطعيمات ضد المرض.

وفي حديثٍ مع الطبيب اللوائي في الجليل الغربي د. شهاب شهاب قال: يُعتبر الآيبولا، فيروس خطير ومن الأمراض الحديثة المعدية، الذي تم اكتشافه خلال عام (1976) وسط أفريقيا، وتحديدًا في منطقة زائير- الكونغو على ضفاف نهر " آيبولا" الذي يحمل اسمه المرض.

إعلان حالات الطوارئ في أكثر من دولة أفريقية..

ويُعتبر فيروس الأيبولا، فتاكًا وسريع الانتشار، ويقول د. شهاب شهاب، خلال عام 2014، تطور الفيروس وانتشر من وسط أفريقيا إلى الدول الغربية في القارة، مثل ( غانا، وسيراليون، وليبيريا وغيرهم...) وسُجل حتى اللحظة أكثر من (1600) إصابة، توفي منهم نحو (800) إنسان، هذا التزايد بعدد الإصابة كان بمثابة ضوءٍ أحمر لمنظمة الصحة العالمية من أجل العمل على توعية الجماهير من الوقاية من المرض وتخصيص ميزانيات لمكافحه المرض.

عوارض المرض ومسبباته..

وتعرف حمى الإيبولا، بمرض فيروسي حاد تظهر أعراضه غالبا بإصابة الفرد بالحمى والوهن الشديد والآلام في العضلات والصداع والتهاب الحلق، ومن ثم التقيؤ والإسهال والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء، إذ ينزف المصاب من أنفه وأذنيه، ويصيب الرئتين- كما قال.

وأشار د. شهاب إلى، أن مُسببات الفيروس، يعيش في احشاء الخفافيش والقرود والغوريلا وينتقل منها للإنسان عند لمس افرازاتها، وتعتبر هذه الحيوانات مصدرًا رئيسيًا لنقل الفيروس، بالإضافة لملامسة الأشخاص المصابين بالمرض، الأمر الذي أدى إلى إصابة الطواقم الطبية بالفيروس.

لا توجد تطعيمات حتى اللحظة..

لم يكتشف الطب الى اليوم علاجا فعالا لمحاربة الفيروس وكل سجل من علاجات تبقى ضمن الاختبارات المخبرية، وأكد د. شهاب، أن حتى اللحظة لم يتم ابتكار تطعيم خاص لمعالجة المرض للفترة القريبة، مُشيرًا أن منظمة الصحة العالمية خصصت عشرات ملايين الدولارات من أجل العمل على ابتكار لقاح للوقاية منه.

استخدام الفيروس للأسلحة البيولوجية..

وصرّح د. شهاب، أن فيروس الايبولا، قد يستخدم في الحروب كنوع من السلاح البيولوجي، مثل الانتراكس، وجراثيم اخرى.

تعليمات للمسافرين والقادمين..

وردًا على سؤالنا قال د. شهاب، أن وزارة الصحة الإسرائيلية أصدرت تعليمات في السابق توجب على كل مُسافر إلى أفريقيا ودول أمريكا اللاتينية وشرق آسيا، تناولها، وذلك بسبب الفيروسات والحمى المنتشرة فيها، ومن ضمنها حمى ماربورغ والتهابات السحايا والملاريا وأخرى، التعليمات تشمل اللقاح، واستخدام ومرش وقائي ضد لسعات الباعوض، بالإضافة إلى واجب ارتداء الملابس الفاتحة والطويلة وقاية من اللسعات.
وأشار د. شهاب أن شركات طيران مثل BRITISH AIR WAYS إتخذت إجرائات وقائيه مشدده بسبب حاله الاستنفار والذعر من إنتقال المرض اليها.
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]