"العدوان الاسرائيلي على غزة وعلى الفلسطينيين يندرج في أطار المشروع الصهيوني الهادف الى تحقيق حلم اسرائيل الكبرى " ! هذا ما قاله في حديث مع "بكرا"، البروفيسور يهودا شنهاف الخبيرالباحث في العلوم الاجتماعية والانسانية والمحاضر في جامعة تل ابيب، مضيفا ان المصالحة والوفاق بين فتح وحماس يهددان هذا المشروع، وهما الدافع للعدوان "وليس اختطاف وقتل الشبان الثلاثة ، أو صواريخ حماس " على حد تقديره .

ويرى البروفيسور شنهاف بالمقابل ان نتائج العدوان تأتي على عكس اهدافه وتوقعاته بل هي تشكل انتصارا عظيما للفلسطينيين : فالصلة بين غزة والضفة لم تنفصم ولم تنقطع ووحدة الصف الفلسطيني تتعزز ".

يعلون ويحيموفيتش في صف واحد !

ويعتقد البروفيسور يهودا شنهاف ان ما يجري عمليا من ممارسات عسكرية وسياسية انما هو فرض تدريجي للسيادة الاسرائيلية على فلسطين بكاملها ،وأبلغ دليل على ذلك هو العدوان المستمر والتنصل الواضح من السلام مع الشعوب العربية والتنكر للنكبة وللحقوق الفلسطينية المشروعة "واليسار الاسرائيلي الصهيوني هو أول واكثر من يتنكر للنكبة وفي أزمنة الحرب والازمات ،يقف موشيه يعلون (وزير الامن من الليكود) وشيلي يحيموفيتش (من قادة حزب العمل ) في صف واحد " – على حد تقييمه، واصفا الحالة الاسرائيلية بأنها حالة من "الفاشية اليهودية " التي تعكس ثقافة الكذب والخداع المتأصلة في المجتمع الاسرائيلي الذي يغض النظر مثل حكومته عن ممارسات "تدفيع الثمن " بحق الفلسطينيين وهنا تسائل : هل فكر مسؤول في هدم منازل مرتكبي جريمة قتل الفتى المقدسي محمد ابو خضير مثلما تهدم منازل المتهمين الفلسطينيين؟

وخلص البروفيسور شنهاف الى الاستنتاج بأن ما يسمى "بالمصالحة التاريخية " بين شعبي البلاد لن تتحقق وفق التصورات المطروحة " وما أراه هو ان الحل يتحقق وفق نظرية "النتائج غير المتوقعة للسلوك الانساني " وساق مثلا على ذلك بالاشارة الى ان موضوع النكبة فرض نفسه بقوة وزخم على جدول البحث ولدى الرأي العام الواسع بعد سن قانون النكبة في الكنيست (الذي يحظر الفعاليات والمطالب المتعلقة بهذه القضية ) ، بينما لم تنفع الطروحات والمحاولات السابقة لدفع اسرائيل للاعتراف بالنكبة واستحقاقتها – كما قال 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]