اصدر القائمون على رعاية مسجد شهاب الدين في الناصرة، بيانا حذروا فيه من مغبة الشرذمة والفتن على خلفية ختم الرسول.

ومما جاء في البيان:

الهدف: ضرب احوال الناصرة واهلها

"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله: أهلنا في الناصرة وما حولها: في كلّ مرّة يخرج لنا ناعق ينعق ويطعن بأحقيّة وجودنا في مسجد وساحة مسجد شهاب الدين، وفي كلّ مرّة يأتينا بصورة جديدة وقضيّة جديدة. منذ اللحظة الأولى التي بدأت فيها أحداث مسجد شهاب الدين سعت شرذمة من الناس، وأقول شرذمة قليلة مخالفة معظم أهل الناصرة المسلمين والنصارى، سعت هذه الشرذمة لتأجيج الأمور في الناصرة حتّى لا ينعم أهلها بالعيش سويّة بأمان، هادفين بذلك ضرب أحوال الناصرة وأهلها".

وتابع البيان: "فعمدت هذه الشرذمة منذ إلى تعكير أجواء الناصرة، فبثّوا الفرقة فيها من أجل أطماع حزبهم، حتّى حرّكوا الفاتكان من أجل هدم مسجد شهاب الدين وفعلوا ذلك، دون أن يلتفتوا إلى إرادة أهل الناصرة وشعب الناصرة بكلّ أطيافه رغم معارضة المسلمين ومعارضة كثير من جيراننا النصارى للهدم، إلا أنّهم أبوا إلا بأن يُقدّموا مصالحهم الشخصيّة والحزبيّة على إرادة أهل الناصرة، إرضاءً لأذنابهم في الناصرة وخارجها. بعد ذلك أخذوا يطعنون تارة بصلاتنا داخل الساحة وتارة بالآيات المعلّقة داخل الساحة، قبل سنوات أثاروا هذا الأمر وسعوا بكلّ قوّة من أجل أن لا يكون للمسلمين أثر ووجود في مسجد شهاب الدين. وفي السنة الماضية أثاروا في وسائل الإعلام قضيّة صلاة الجمعة في داخل ساحة المسجد وطعنوا في أحقيّتنا في الصلاة فيها، وفي رمضان السابق أثاروا قضيّة صلاة التراويح داخل ساحة المسجد. وكنّا في كلّ مرّة نسمع مثل هذه الترّهات نتجاهلها بقصد عدم إثارتها ليقيننا أنّها لا تعدوا تفاهات يقولها حمقى حاقدون، وليقيننا بأنّ أهل الناصرة بكل أطيافها المسلمين والنصارى أوعى بكثير من أن ينخدعوا أو ينجرفوا أمام هذه الشرذمة الحاقدة التي لا همّ لها إلا خلق أجواء متوتّرة بين أهل الناصرة من أجل تحقيق أطماعهم وإرواءً لأحقادهم. لقد كناّ في كلّ مرة نتجاهل هذه الترّهات ولا نثيرها قصدا، لعلّ هذه التفاهات تخرس ويرجع أصحابها إلى وعيهم، ولكنّي أرى أنّ هذه الشرذمة ما زالت تعمل كالخفافيش في الظلام من خلال شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" أو من خلال الصحف والمجلّات لتثير الأمور بين الفينة والأخرى، حتى خرجت قبل أيّام بشيء جديد وطعن جديد ألا وهو الطعن بختم النبيّ محمّد، صلّى الله عليه وسلّم، الذي ختم به الرسائل التي أرسلها إلى الملوك يدعوهم بها إلى الإسلام. هذا الختم المكتوب عليه محمّد رسول الله، أخذوا يطعنون به مستغليّن بذلك أحداثا إقليمية تجري من حولنا محاولين بذلك الطعن بوجودنا هنا في مسجد شهاب الدين".
 

وأضاف البيان: "من هنا رأينا أن نوضح أمورا هامّا ليسمعها القاصي والداني ويسمعها أهل الناصرة جميعا ويسمعها من يُثير مثل هذه الترّهات:

ندعو إلى وحدة المسلمين على كلمة التوحيد

أوّلا: نحن في مسجد شهاب الدين ننتمّي إلى أمّة الإسلام إلى الإسلام ككلّ لأنّه الدين الذي ارتضاه الله لعباده إذ قال: { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }، فنحن أمة وسنبقى أمة ندعو إلى وحدة المسلمين على كلمة التوحيد لقوله تعالى "وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا" فنحن نمقت الحزبيّة والفرقة في الدين.

ثانيا: إنّ ما تطعنون به من آيات أو شعارات أنّما هي دين وشيء مقدّس بل أغلى ما نملك واعلموا أن الطعن بالآيات تُثير مشاعر المسلمين الصغير منهم والكبير واعلموا أنّ التمادي به لا يُجدي خيرا بل قد يُثير أمورا لا يعلم بها إلا الله.

ثالثا: إنّ هذا الختم الذي تطعنون به وتتحدّثون عنه هو ختم النبيّ محمّد، صلّى الله عليه وسلّم، منذ أكثر من 1435 سنة، فهو ختم أمّة الإسلام الذي تعتزّ به وتفتخر به وتجلّه.

ثمّ إنّ هذا الختم الذي تتحدّثون عنه موجود منذ بداية قضيّة مسجد شهاب الدين فهو موجود قبل سبع عشرة سنة في هذه الساحة المباركة فلماذا هذه الإثارة الآن، ألسي هذا دليل بأنّ قضيّتكم ليست قضيّة شعار أو آية أو خطبة أو صلاة، إنّما قضيّتكم هي عين وجودنا هنا في مسجد شهاب الدين ندعو إلى الله على بصيرة، قضيّتكم إثارة الفتن بين أهل الناصرة وتعكير ألأجواء من أجل تحقيق أطماعكم.

لذلك نطلب من المسؤولين في الناصرة ونشدد على هذا الطلب، ونطالب العقلاء منهم أن يقفوا سدّا منيعا أمام هذه الشرذمة التي تسعى لخلق أجواء مشحونة في الناصرة تخلخل الناصرة وأحوالها.

واختتم البيان: "وفي الختام نقول: ستبقى هذه المعاني راسخة في قلوب المسلمين كلّ المسلمين نفتخر بها ونعتزّ بها، وسيبقى هذا الختم ختم رسول أمّة الإسلام، صلّى الله عليه وسلّم، له القدسيّة والبجيل، حتّى يقضي الله أمرا كان مفعولا، والله غالب على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون"، الى هنا نص البيان كما وصلنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]