رُب صُدفةٍ كانتْ وَليدةُ هِوايةُ، تتأصل من تُراثنا، قُطبة وألوان، صُور وأشكال، تُشكل لوحة فنية، من خيط وإبرة وقماشة، باتت لاحقًا حِرفة، أبدعتها أنامل، وذوق رفيع، جعلها تتميّز بكل قطعة تُطرزها، لتصبح عنوانًا للتطريز الفلسطيني، ويتهافت عليها مُحبات هذا الذوق الرفيع.
تعلمتْ فادية موعد- شحبري، التطريز عن طريق الصُدفة، من خلال صديقة مُشتركة لها هي وأخواتها، ونجحتُ في التميُز وتطوير التطريز الفلسطيني من الشكل التقليدي إلى ما يتناسب مع العصر، فبدأتْ بإنتاج الحقائب الصغيرة، ومن ثم تطريز الشالات المصنوعة من الشيفون والقطن، وبعد ذلك، بالإضافة إلى التطريز على الملابس الجاهزة، وتصميم الإكسسوارات، من أساور، وحلق، وخواتم، وعقود جميعها من تطريزها.

كما تقوم بتطريز آيات قرآنية، تُباع مع إطار خاص بها، ومؤخرًا دخلتْ مجال التطريز على علب المحارم، والمنافض ( المكتات)، الصواني، وغيره من الإبداعات التي تناسب الأذواق المُختلفة.

وأكدتْ فادية خلال لقائنا معها، أن ثمة اقبال واسع لمنتجات التطريز، وهو ( موضة) دارجة اليوم، فالناس تعود إلى الأصالة، وبالوقت ذاته، ترغب في تطوير هذا التراث بما يتماشى مع الذوق الآني، وبما يتماشى مع خط الأزياء، وفي الكثير من الأحيان تقوم بتطريز طقم متكامل، يبدأ من زنار يوضع على الخصر، وحقيبة يد، واكسسوارات تتزين بها المرأة، ويتميزوا بنفس التطريزة والألوان.
وعن الأسعار، تقول فادية أنها بمتناول الجميع، وإذا ما تمت المقارنة مع السوق، فهي تُعد رخيصة، وخاصة أنها هي من تقوم بالتطريز.

التعامل مع الزبائن..

وأشارتْ فادية أنها تحظى على الكثير من الإطراءات من زبائنها، والزبونة تجلب زبونة، بالإضافة أنها أنشأت صفحة على الفيسبوك، يمكن التواصل معها على صفحة (تطاريز فلسطينية جزادين وشالات).
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]