الاسير المحرر شادي جرار الذي امضى 13 عاما من الاسر في سجون الاحتلال الاسرائيلي تجاوز وإخوته رشدي وإسلام فكرة الإبقاء على البضائع الإسرائيلية التي كانت موجودة في محلهم التجاري في جنين والواقع في شارع حيفا وحمل اسمها، فقد قرر الأخوة جرار التخلص من بضائع الاحتلال بإعادتها للمورد التجاري ووكلاء هذه البضائع.

رشدي وشادي خلال اللقاء معهما أكدا على ان هناك منتجات فلسطينية توازي نظيرتها الإسرائيلية بل ان بعضها يتفوق، وأكد رشدي ان حملة المقاطعة يجب ان تكون ثقافة لدى المستهلك وان تبدأ في الحد الأدنى بمنتجات تنوفا واوسيم وتبوزينا، خاصة ان هذه المنتجات يذهب ريعها مباشرة للجيش الاسرائيلي الذي يعتدي على الارض والإنسان في قطاع غزة والضفة الغربية وكل فلسطين.

اما شادي فقد اظهر ارتياحا مما يقوموا به بدافع ذاتي وانسجاما مع التوجه الشعبي الداعي والمنادي بمقاطعة اسرائيل، وأكد على ضرورة ان لا يكون هذا الحراك موسمي او آني ومرتبط بالعدوان الوحشي على غزة، بل يجب الاستمرار في المقاطعة تحت كل الظروف، كما حذر المصانع الفلسطينية من خطورة رفع الأسعار واستغلال التوجه الشعبي للمنتج الفلسطيني، مع الإشارة الى أهمية رفع جودة المنتج وترويجه بشكل يحقق المصداقية للمستهلك الفلسطيني، وختم شادي حديثه بتوجيه الدعوة للمؤسسات الرسمية والأهلية للدعم الفعلي لفكرة المقاطعة ومنهجيتها وخاصة جمعية حماية المستهلك ووزارة الاقتصاد والغرف التجارية الى جانب المراقبة الشعبية التي تقع على عاتق التنظيمات الفلسطينية.

ويعتبر سوبرماركت حيفا الاول في جنين الذي يعد محلاً تجاريا خالياً من البضائع الإسرائيلية، ويشرف عليه الاسيران المحرران شادي وإسلام جرار بإدارة شقيقهما الأكبر رشدي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]