عُلم قبل قليل من مصادر فلسطينية أن الوفد الفلسطيني في القاهرة وافق على تمديد الهدنة لمدة 120 ساعة إضافية بعد انتهاء الهدنة التي استمرت لمدة 72 ساعة أيضًا وتنتهي منتصف هذه الليلة.

وقد كانت المفاوضات انتهت لليوم بعد أن رجع الوفد الاسرائيلي إلى بلده وأعلنت اسرائيل موافقتها على الاقتراح المصري بتمديد الهدنة لاستكمال المحادثات فيما كان كل الأطراف تنتظر قرار الوفد الفلسطيني المبني من كافة الأطراف السياسية الفلسطينية.

وكانت اسرائيل قد أعلنت أنها ورغم موافقتها على الاقتراح لتمديد الهدنة قد بدأت بتحريك قواتها نحو قطاع غزة، وادّعت أيضًا أن صاروخا أطلق من القطاع عند الساعة العاشرة من مساء اليوم الأربعاء ووقع بمنطقة مفتوحة في الشمال فيما نفى المتحدث بأسم المقاومة الاسلامية "حماس" ذلك وقال أن المقاومة لم تطلق أي صاروخ وأنها ملتزمة باتفاقات التهدئة.

وقد علمنا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدخل هاتفيًا قبل قليل مع الأطراف المصرية، الفلسطينية والاسرائيلية بهدف تمديد التهدئة والوصول لوقف شامل لإطلاق النار وأنه أصر على كل الأطراف رفض الولايات المتحدة والعالم لفكرة فتح النار من جديد وأن الحوار يجب أن يكون في ظل تهدئة متفق عليها.

الأحمد : مددنا الهدنة لخمسة أيام ولمصر دور مهم

وفي مؤتمر عقده رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض عزام الأحمد قبل قليل انتقد الطريقة التي اتبعها الوفد الاسرائيلي وعدم مكوثه بالقاهرة وقال أنه وبعد رجوع الوفد الاسرائيلي كان هنالك أمام الوفد الفلسطيني حلين، إما تمديد وقف اطلاق النار أو الرجوع للجبهة وقال الأحمد : باللحظات الأخيرة تم تمديد وقف اطلاق النار 5 أيام أخرى، تبدأ منتصف هذه الليلة وتنتهي يوم الإثنين، أي 120 ساعة، والأيام القادمة ستشهد مفاوضات وجلسات عديدة وقد حصل تقدم واتفاق على كثير من النقاط وحتى يبقى المناخ هادئًا لنتمكن من التفاهم على كافة البنود وخصوصًا فتح الحصار برًا وبحرًا ورفع الحصار وكافة البنود.


وتابع : كذلك يتم الحديث عن دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي خاصة وأن هنالك اتفاق لعقد مؤتمر للمانحين من أجل إعمار قطاع غزة، فقد كان من المزمع أن يعقد بالنرويج ونقل لمصر، مررنا بلحظات دقيقة، الوفد الاسرائيلي صحيح يحاور وفد فلسطيني شكله الرئيس محمود عباس شخصيًا، هو وفد شكل بتوقيع الرئيس وأعضاءه ينتمون لكافة الفصائل بما فيها حماس والجهاد ولكن اسرائيل للأسف بمقترحاتها كنا نشعر أنها تقصد وكأن الانقسام قائم وسيستمر لذلك قلنا أن المسؤول عن كل ما يتفق عليه هي السلطة الفلسطينية المعترف بها عربيا وعالميًا، ونأمل عندما نعود بعد خمسة أيام أن تكون هي المرة الأخيرة لإعلان اتفاق وقف دائما لإطلاق النار، ينهي العدوان وينهي جرائم اسرائيل بحق الأطفال والنساء وتدمير كل أسس الحياة في غزة، وينهي الحصار عن القطاع.

مصر تتفهم كل المطالب الفلسطينية ولم تكن هنالك مقترحات مصرية بقدر ما كان هنالك محاولة مصرية لأجل الوصول لاتفاق .

وأضاف : قضية الميناء البحري والمطار مطروحة في صلب الاقتراح المصري ولكن كوفد فلسطيني رفضنا وسنرفض أي محاولة لتجاهل هذه البنود، نحن لا نريد من اسرائيل أي شيء، ما نطالب به هي حقوقنا التي سلبتها اسرائيل ونريد استعادتها والقانون الدولي ينص على ذلك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]