أكثر من شهر مرّ على قطاع غزة والقصف اليومي مستمر، الشهداء وصلت عددهم لـ 1961 شهيدًا والمصابين فاقوا العشرة آلاف، وفي غزة ورغم التهدئة التي حصلت ما تزال المستشفيات تعيش حالة طوارئ رهيبة، كيف لا وهي في القطاع المحاصر منقوصة من معظم المواد الطبية، كيف لا وعدد كبير منها قد قصفته طائرات الاحتلال ودمرته جزئيًا أو كليّا حتى.

رئيس قسم جراحة التجميل والحروق في مستشفى رفيديا بنابلس الدكتور انس أبو صفا والذي يتواجد في مجمع ناصر الطبي بخان يونس تحدث عن الاصابات واصفا اياها بالمتنوعة والمعقدة جدا في آنٍ واحد حيث تضم اصابات عظام وجراحة عامة وحروق وترميم وإصابات اوعية دموية .

وتابع في حديثه مع الزميل الصحافي محمد البريم انه لو تم مقارنة هذه الاصابات بين الضفة وغزة فان غزة اصاباتها بليغة جدا وأنه يتعامل بشكل خاص مع اصابات الوجه والفكين والأطراف وقال ابو صفا :رغم وجود شظايا في اجساد المواطنين إلا انها لا تظهر بالصور الإشعاعية بسبب كبر حجمها حيث تحدث تخريب مستمر في الانسجة الداخلية على عمق كبير .

واضاف ابو صفا : انه تعامل مع حالة صعبة جدا والتي جاءت الى مجمع ناصر الطبي حيث كان لدى المواطن المصاب جراء استهداف الاحتلال تمزق بالأمعاء والكبد وكسور بكلتا الساقين والقدمين واليد والساعد الايسر وكسر بالفك مع جروح مختلفة بالوجه حيث اجريت له عمليات دامت اكثر من 6 ساعات مع الطواقم الطبية اودت ببتر بكلتا الساقين مع تحت الركبة واستئصال للمصارين الممزقة وإعادة وصلها وهو بحالة حرجة .

وتحدث د.أبو صفا عن الحروق والجروح بشكل عام فقال: انها من المشاكل التي نواجهها ،وان القنابل والشظايا الملقاة على المواطنين تبقى مدة كبيرة تؤثر بأنسجة المصابين وتتعمق الجروح والحروق بشكل كبير في هذه الانسجة بسبب المواد الموجودة في القنابل والشظايا واوضح انه رغم معاينة الجروح الا انها باليوم التالي تزداد اكثر سوءاً ومعظم الحروق هي من الدرجة الثالثة وعميقة جدا.

وأشار ابو صفا الى ان نسبة البتر عند النساء والاطفال عالية جدا مقارنة بالحروب الماضية

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]