قام وفد من أهالي سخنين امس الأربعاء بتسليم لجنة طوارئ حملة" أغيثوا غزة" في الإغاثة الزراعية "تبرعات نقدية" تقدر ب مئة ألف شيكل وأخرى طبية تم جمعها من قبل أهالي شعبنا في سخنين والبلدات العربية منذ أيام العدوان الأولى على قطاع غزة.

وتأتي هذه التبرعات بعد إرسال أهالي سخنين قبل عدة أيام نحو شاحنتين محملتين بنحو 40 "مشتاحا" من المساعدات العاجلة تضم : طرود غذائية، صناديق مياه ومجموعة حرامات بالإضافة الى مستلزمات الأطفال.

وتعد هذه المساعدات الإنسانية السخية استجابة لنداء حملة "أغيثوا غزة" التي أطلقتها المؤسسة في كافة المحافظات في الضفة الغربية وكذلك البلدات العربية في مناطق 48 لدعم أهلنا في قطاع غزة.

وقدموا تلك التبرعات خلال اجتماع عُقِد في مقر الإغاثة الزراعية بمدينة رام الله، وذلك بحضور طاقم حملة "أغيثوا غزة" في الإغاثة الزراعية، معبرين عن ثقتهم في الحملات التي تنظمها الإغاثة الزراعية لتعزيز صمود المواطنين في كافة أنحاء الوطن.

وأشار الوفد الزائر إلى أن تلك التبرعات جرى جمعها من مناطق سخنين والبلدات العربية الأخرى بالتعاون مع نشطاء جبهة سخنين الديمقراطية والشبيبة الشيوعية و غيرهم من الناشطين الحقوقيين والسياسيين في سخنين.

وأكد مدير عام الإغاثة الزراعية خليل شيحة خلال لقاءه مع الوفد الزائر على أهمية التواصل والعلاقة التي تربط المؤسسة مع وأهالي عرب 48، كما تحدث عن الدور الكبير والهام لأهلنا في الداخل الفلسطيني وعن الدور الكبير الذي تقوم به حملة "أغيثوا غزة "محليا ودوليا وعن جميع المبادرات والحملات التي تقوم بها المؤسسات والفعاليات الأخرى.

وتقدم بالشكر الجزيل إلى أهالي سخنين على ما قدموه من مساعدات إنسانية، مشيرا لاهمية ذلك في تعزيز قيم التضامن والانتماء إلى قضيتنا العادلة في صفوف الشباب.

وبين لهم أن الحملة انبثقت بمبادرة من قبل العاملين في المؤسسة الذين لبوا دعوة قطاع العمل الأهلي ابتدأت باقتطاع جزءا من رواتبهم للمشاركة والمساهمة في شراء جزء من الطرود الغذائية من داخل قطاع غزة، فيحين ركزت المرحلة الثانية على جمع التبرعات من قبل أصدقاء وشركاء المؤسسة في الداخل والخارج، وكذلك الاتصال مع الشركاء الذين يجمعنا بهم تاريخ طويل.

أما على صعيد المستوى الشعبي فهي تعبر عن مدى تضامن وتعاطف المواطن مع أخيه المواطن في غزة، وذلك من خلال تقديم التبرعات العينية تضم الأغذية والمواد الصحية، والحرامات، مشددا على أن هذه الحملة تحتاج إلى تضافر الجهود من أجل المساعدة في التخفيف من معاناة شعبنا في قطاع غزة، خاصة مع اقتراب العام الدراسي.

وفي معرض كلمته تحدّث ممثل جبهة سخنين الديمقراطية ، السيد ماجد أبو يونس عن أهمية التواصل بين أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده وضرورة إشراك الجيل الشاب في صيرورة التواصل والتحدي منوّها إلى الحملات السابقة مع الإغاثة الزراعية.

وقال أن هناك العديد من المبادرات والفعاليات التي انطلقت مند بداية العدوان الغاشم على أهلنا في قطاع غزة وكان التجاوب والعمل كبيراً من قبل أهلنا في الداخل الفلسطيني، فقد شاركنا في العديد من الاعتصامات والمسيرات الاحتجاجية في عدد من البلدات الفلسطينية كما تعرض المئات من الشباب إلى الاعتقال بسبب المشاركة في تلك المسيرات في ظل دولة تدعي الديمقراطية والقانون، من جانب آخر تطرق إلى مدى التحريض الذي تمارسه الحكومة و الإعلام الإسرائيلي في التحريض ضد تجاه المواطنين العرب.

وقال انه آن الوقت أن يعتمد الشعب الفلسطيني على نفسه نتيجة الخذلان من الدول العربية وغيرها، كما طالب الحكومة الفلسطينية بأن تغير من شروط تفاوضها نتيجة تغير الوضع في غزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]