دعا الحراك الشبابي في بلدة البعنة الى دعم المصالح التجارية العربية في اعقاب المقاطعة الاقتصادية التي تدعو اليها الحكومة الاسرائيلية في الآونة الاخيرة والتي وصلت اوجها اثناء العدوان الاسرائيلي على غزة على اثر التحام الجماهير الفلسطينية في الداخل مع نضال الشعب الفلسطيني تنديدًا بالحرب الهمجية وقتل الابرياء من ابناء شعبنا القابعين تحت الاحتلال والحصار.

مقاطعة الوسط اليهودي اقتصاديا وتجاريا ممكن ان تؤثر سلبيا علينا كمواطنين عرب في اسرائيل

وفي حديث ل"بكرا" مع المحامي خالد تيتي احد المبادرين للحملة قال : بدأ الحراك الشبابي في البعنة والذي يتكون من مختلف الاطر السياسية بحملة تحت شعار" حطّا براسك- منشتري بس من البلد" لدعم المصالح الاقتصادية في الوسط العربي, واستغلال الطاقات الشبابية كرد فعل على كل دعوات المقاطعة التي جرت في الفترة الاخيرة من قبل الطرفين العربي والاسرائيلي, حيث اننا نرى بان التوازن الصحيح لهذه الاجواء المشحونة هو البحث عن آليات تقوي المجتمع اقتصاديا وتجاريا دون مقاطعة الوسط اليهودي اقتصاديا وتجاريا الذي من الممكن ان يؤثر سلبيا علينا كمواطنين عرب في اسرائيل".

واضاف ل"بكرا": نجاح الحملة على مستوى محلي ممكن ان يؤدي الى نجاح اقليمي, يهدف الى تواصل اجتماعي واقتصادي دون مقاطعة المنتوجات والمحلات الاسرائيلية التي من شأنها ان تسبب مشاكل لعرب يعملون في محلات اسرائيلية او لمحلات تجارية عربية في مناطق يهودية.

استراتيجيا الدعوة الى المقاطعة يجب ان تكون مدروسة, لاننا نعيش في واقع معقد

واوضح تيتي ل"بكرا": بالطبع نحن مع التعريف السياسي للمقاطعة وانا اؤكد بانه يجب ان يكون لدينا رد فعل للحملات التي تشنها الحكومة الاسرائيلية ضد "فلسطيني ال48", لكن استراتيجيا الدعوة الى المقاطعة يجب ان تكون مدروسة, لاننا نعيش في واقع معقد, بينما الشراء من البلد تعطي رسالة ايجابية وفعل معين لدعم المصالح التجارية العربية دون اذية العمال العرب في المحلات اليهودية او المتاجر العربية في اماكن يهودية ايضا.

واسهب تيتي في حديثه ل"بكرا": ان خلفية الحملة بالاساس تعود الى ثلاثة محاور, المحور الاول هو دعوة ليبرمان الى مقاطعة العرب اقتصاديا وتجاريا في اعقاب تضامنهم مع شعبهم في غزة, المحور الثاني هو التضييق على كل موضوع التعبير عن الرأي في المعاهد الاكاديمية ومحاسبة الطلاب العرب لتعبيرهم عن آارئهم, والمحور الاخير هو ملاحقة العرب في اماكن العمل اليهودية. مشيرا الى ان الحملة ستقوم على عدة مراحل منها تواصل مع اصحاب المصالح المحلية لانهم المحفز الاول والاخير للحملة اضافة الى العمل على حملات تنزيلات في محلات عربية لاستقطاب اكبر عدد من الزبائن العرب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]