هناك علاقة وثيقة جدًا بين استهلاك الكحول والمخدرات الذين أصبحا جزءًا لا يتجزّأ من ثقافة قضاء الوقت لدى أبناء الشبيبة في الوسط العربي بشكل خاص وبين العنف والبلطجة وحوادث السير وأحداث الضياع.

الإدمان على الكحول والمخدرات والمؤثرات في العقل من أخطر المشاكل العالمية الصحية والاجتماعية، وهذه المشكلة التي تواجه العالم اليوم تواجه أيضاً مجتمعنا العربي وإن اختلفت حدتها من بلد إلى آخر، فان قرانا العربية التي كانت في يوم من الأيام معافاة من مرض الإدمان للمخدرات والكحول أصبحت اليوم تعاني من هذه المشكلة التي أصبحت تهدد مجتمعنا شبابنا وشاباتنا، صغارنا وكبارنا حيث تعرضهم للتشرد والضياع والمرض والجنون وللموت احيانا،وفي هذا السياق وحول موضوع الادمان والتعاطي مع شرب الكحول والمخدرات كان لمراسل "بـُكرا" حديث مع قاضي محكمة الاستئناف الدينية الدرزية سابقا الشيخ ابو كامل نعيم هنو من قرية جولس والذي حدثنا عن مخاطر التعاطي بالمخدرات وشرب الكحول .

كم من الاسر تهدمت وكم من البيوت ضاعت وكم من الاطفال تشردوا نتيجة هذا المسلك الخطير
وقال الشيخ ابو كامل نعيم هنو: في البداية اتوجه الى الشباب بان لا ينخدعوا في هذه المظاهر، هذه هي ملذات مؤقتة ولكن عواقبها ونتائجها وخيمة جدا ، اما من ناحية اجتماعية او صحية او من ناحية اخلاقية، فكم من الشباب ومن اسر محترمة وهم ايضا من مجتمعات راقية انجرفوا في هذا التيار ووقعوا في براثن هذا الوحش الذي يسمى بالمخدرات، فكانت نتائجهم الدمار لهم وغيرهم وخاصة لأسرهم اذا كانوا متزوجين فكم من الاسر تهدمت وكم من البيوت ضاعت وكم من الاطفال تشردوا نتيجة هذا المسلك الخطير والمضر والذي حرمته جميع الديانات في كتبها السماوية المنزلة وفي اخلاقياتها وتراثها ومبدئيتها ونحن في هذه البلاد المقدسة يجب ان نعيش معا اولا بصحة وعافية صحة بدنية صحة عقلية صحة نفسية حتى يسود التفاهم والتآخي والألفة بين جميع شرائح وأطياف هذا المجتمع .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]