نظمت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني اليوم السبت مظاهرة قطرية تحت شعار "دعم المطالب"، وذلك نصرة لأهل غزة ودعمًا لمطالب الشعب الفلسطيني، والتي عبر عنها الوفد الفلسطيني الموحد في القاهرة.

وانطلقت المظاهرة بعد صلاة العصر مباشرة من مسجد النور في سخنين، وشارك فيها المئات من أهالي الداخل الفلسطيني يتقدمهم قيادات من مختلف الأحزاب الحركات السياسية ، من بينهم رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح ونائبه الشيخ حسام ابو ليل, وقيادات الحركة الإسلامية وأعضاء الكنيست مسعود غنايم ومحمد بركة وطلب الصانع، وكذلك محمد حسن كنعان وغيرهم. وقد اختتمت المسيرة بمهرجان خطابي وفني في ساحة بلدية سخنين وقف على عرافته المحامي زاهي نجيدات- الناطق الرسمي بلسان الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني وتخلله كلمات لكل من السيد مازن غنايم رئيس بلدية سخنين، والشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، ومداخلات وبرقيات لقيادات الحركات والأحزاب الفاعلة في الداخل الفلسطيني، وقد قدمت فرقة البيارق الفنية فقرات انتشادية..

تأبين للديموقراطية الاسرائيلية

وفي كلمته قال السيد مازن غنايم - رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية :"أقيم اليوم تأبين لرئيس بلدية سخنين الأول الشيخ عوض خلايلة واليوم هذا تأبين للديموقراطية الاسرائيلية، تأبين للسياسة بعد أكثر من شهر من العدوان الآثم على أهلنا في غزة، استشهاد ما يقارب الألفي شهيد، وجرح العشرات والآلاف من السجناء الفلسطينيين والدمار ، فشر البلية ما يضحك".

وأضاف: "يمكن تزوير التاريخ ولكن من المستحيل تغييره ، المخجل اليوم أن ساسة في الكابنيت الاسرائيلي يحرضون على المجتمع العربي الفلسطيني كان ذلك في غزة أم في الضفة أم في الداخل الفلسطيني".

مقاومة الظلم والاحتلال والعدوان هو واجب

وحيى عضو الكنيست محمد بركة رئيس حزب الجبهة الديموقراطية الحركة الإسلامية على هذه المبادرة معتبرًا اياها أنها جاءت في الوقت الصحيح والتي جاءت لتدعوا بالتمسك بالمطالب الفلسطينية المتفق عليها والمجمع عليها فلسطينيا والتي تمثل في هذا الظرف وحدة الشعب الفلسطين بجميع أطيافه، وأضاف: "إنّ الوقفة التي وقفها شعبنا في غزة هي وقفة ستجيل في تاريخ الشعوب لأنّ مقاومة الاحتلال ليست حقّا ومقاومة الظلم ليست حقًّا، ومقاومة العدوان ليست حقًّا، مقاومة الظلم والاحتلال والعدوان هو واجب على كلّ إنسان أن يتصدى على من يتطاول على حق الشعوب في أن تعيش وحق الشعوب في الحرية وحق الشعوب أن تعيش بكرامة".

وقال سكرتير منطقة البطوف في التجمع الوطني الديمواقراطي المحامي إياد خلايلية: "إننا اليوم في هذه الوقفة الوحدوية الذي نشكر الحركة الاسلامية على تنظيمها ولكننا حضرنا ممثلين لهذا النسيج الاجتماعي والسياسي والاجتماعي والوطني لشعبنا في الداخل الفلسطيني لنرسل رسالة واضحة تدعم مطالب شعبنا الفلسطيني وتدعم وفدنا المفاوض لى القاهرة، والذي بوحدته قوى موقفه والذي بصمود أهل قوى موقفه والذي لولى هذا الصمود الأسطوري لغزة المقاومة لما كان حديث عن المطالب التي نتحدث عنها ألا وهي رفع الحصار الظالم والجائر عن غزة وما يترتب عليه من فتح للمعابر وإعادة بناء المطار وإقامة الميناء البحري ، إنها أسس حياة لشعبنا الفلسطيني المحاصر في غزة، إنها أقلّ حقوقه الإنسانية ثمّ الوطنية، نحن هنا نؤكد على المفاوض الفلسطيني أننا ندعم هذه المطالب وأننا موحدون في الداخل الفلسطيني لدعم هذه المطالب ونطالبه أن يقف عليها ولا يتنازل أيّ منها قيد أنملة".

ستبقى غزة هاشم شوكة في حلق الحركة الصهيونية

السيد محمد حسن كنعان رئيس الحزب القومي العربي قال: "نقول للمؤسسة الاسرائيلية التي كانت تقصف ليل نهار، قتلتم ما قتلتم ودمرتم ما دمرتم وهجرتم ما هجرتم ولكن ستبقى غزة هاشم شوكة في حلق الحركة الصهيونية وفي حلق جيشها الذي لم يستطع بعد أن يواجه المقاومة الفلسطينية هناك، فتحية لكم أيها الأخوة القابضين على الجمر في مواقعكم وفي خنادقكم في قطاع غزة، حتى يأتي النصر المؤزر من عند الله سبحانه وتعالى، هذه المرة ليست الأولى الذي يقر فيه جيش الاحتلال".

وفي كلمته قال عضو الكنيست مسعود غنايم - عضو القائمة العربية الموحدة عن الحركة الإسلامية : "نحن اليوم نقف الى جانب أهلنا في غزة والتي قلبت قواعد اللعبة والمعادلة، أولا الفلسطيني في غزة أثبت أنه قادر على صنع الملحمة وقادر على الانتصار بسبب أسلحة جديدة دخلت المعركة ، في كتابه دولة اليهود هرتسل يكتب إذا أرادت دولة إسرائيل أن تبقى منتصرة يجب أولا أن تحيد الشعوب عن المعركة وثانيا أن توحد الدين والعقيدة والإسلام". وأضاف: "إنّ الجديد في هذه المعركة هو السلاح الاستراتيجي الذي قاله خالد ابن الوليد رضي الله عنه للقائد الفارسي قال له والله لقد جئتك برجال يحبون الموت كما تحبون الحياة، هذه أولا، ثانيا، أثبتت المعركة في غزة أن قوة الحق مهما طال الزمن منتصرة على حق القوة".

المحامي طلب الصانع رئيس الحزب العربي الديموقراطي، قال:"من مثلث يوم الارض الذي انتفض عام 76 للانتصار لقضية الأرض والوطن والبقاء والوجود والذي أكّد آن ذاك أن هذه الأقلية الوطنية الفلسطينية بالرغم من كلّ الممارسات لا نصر أكتفانا ولا ننكس أعلامنا ، هذه الأعلام الفلسطينية التي ترتفع بألوانها اليوم في مدينة سخنين والتي دفعت الثمن آن ذاك بدم الشهداء للتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني وللدفاع عن هذه الأرض من هذه البلد نبعث تحياتنا إلى أبناء غزة إلى أطفال ونساء ورجال غزّة ، الذين سجلوا في تاريخ الانسانية وتاريخ البشرية ملحمة أسطورية كيف تستطيع اليد أن تواجه المخرز، كيف يستطيع شعب يعيش تحت الاحتلال منذ عام 1967 وتحت الحصار منذ سنوات من البر والجوّ والبحر يستطيع أن ينتصر أمام أكبر آلة عسكرية في الشرق الأوسط وينتفض ويقول أنّ هذا الشعب لن يرضى بأقلّ من الحرية".

الجيش الاسرائيلي هرب من غزة

الشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني قال: "المجد والخلود لشهدائنا الأبرار واللعنة بعد اللعنة على الاحتلال الإسرائيلي وعلى أعوان الاحتلال الإسرائيلي سواء كانوا من العرب أو من العجم. ثمّ أقول نحن الآن نعيش اليوم الواحد والأربعين على بداية إعلان الاحتلال الإسرائيلي هذه الحرب الدّمويّة على غزّة, وخلال هذه الأيّام ما بات معروفًا حتّى الآن أنّ الاحتلال الإسرائيلي قام بشنّ أكثر من عشرة آلاف غارة مُدمِّرة على أهلنا في غزة, حتّى الآن قام بإلقاء أكثر من عشرين ألف طن من المُتفجّرات, قام بارتكاب عشرات المجازر وما زال يرتكبها اليوم في غزة, في الضّفّة الغربيّة وفي القدس المُباركة. حتّى الآن وبرقمٍ مؤقّت هناك أكثر من 1962 شهيدًا وأكثر من 10193 جريحًا, ومع ذلك ومع عظمة هذه التّضحيات التي قدّمتها غزة العزة نؤكّد بصوتٍ عالٍ بكبرياء وافتخار أن غزة العزّة الجريحة المُحاصَرة الجائعة المُطارَدة انتصرت على الاحتلال الإسرائيلي بحمد الله ربّ العالمين, انتصرت انتصارًا كبيرًا أرغم صحيفة يودعوت احرونوت العبرية أن تقول الجيش الاسرائيلي هرب من غزة وهو يجر وراءة أذيال الهزيمة، غزة العزة انتصرت انتصارا كبيرًا أجبرت موقع واللا العبري القريب من المخابرات الاسرائيلية أن يقول بكلّ المقاييس لقد هزمنا وأصبح مستقبلنا مهددًا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]