أدان تحقيق أجرته السلطات الصينية شركة مرسيدس بنز الألمانية لتصنيع السيارات بالتلاعب في أسعار قطع الغيار الخاصة بها في السوق الصينية. وقالت الجهات الرقابية إن وحدة السيارات الفارهة مرسيدس بنز التابعة لدايملر أساءت استخدام سيطرتها على توريد قطع الغيار.

وتواجه شركات بي ام دبليو واودي وكرايسلر لتصنيع السيارات عقوبات في إطار حملة للسلطات الصينية لمكافحة الاحتكار.
وخضعت شركات أجنبية عاملة في قطاعات الأدوية والتكنولوجيا والغذاء لتحقيقات في الصين خلال الأشهر الأخيرة.
وقالت غرفة التجارة الأوروبية في الصين الأسبوع الماضي إن أعضاءها "يدرسون بشكل متزايد مسألة" إذا كانت الشركات الأجنبية تتعرض للاستهداف بصورة مبالغ فيها.
رقابة
وبحسب تقرير شينخوا، توصل المحققون من مكتب مكافحة الاحتكار في إقليم جيانغسو شرقي البلاد إلى أن الأسعار كانت مرتفعة جدا لدرجة أن تكلفة شراء الأجزاء المستخدمة في تصنيع سيارة مرسيدس سي-كلاس تعادل شراء 12 سيارة. ونقلت شينخوا عن شو جياو رئيس وحدة مكافحة الاحتكار في جيانغسو إن "مرسيدس بنز تمثل حالة نموذجية على تثبيت الأسعار بصورة رأسية، وهو ما يعني (أن الشركة تستخدم) مكانتها الرائدة في (توريد) قطع الغيار ما بعد البيع للإبقاء على سيطرتها على الأسعار". وقال متحدث باسم دايملر الاثنين إن الشركة لا تزال "تتعاون" مع السلطات الصينية، لكنها "لا يمكن أن تدلي بمزيد من التعليق بشأن مسألة لا تزال قائمة".


وقالت شركة تويوتا اليابانية إن قسم سيارات ليكزس التابع لها يخضع للرقابة، وذكرت جنرال موتورز أن مشروعها المشترك الرئيس في الصين رد على طلبات من هيئات الرقابة في الصين للحصول على معلومات تتعلق بأنشطتها. ومن بين الشركات الأخرى التي تخضع للتحقيق كالكوم الأمريكية لتصنيع الرقائق الصغيرة للهواتف المحمولة ومايكروسوفت العملاقة للبرمجيات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]