امرأة تطالب بتعويضها عن أضرار الوشم (" التاتو")

قدمتْ امرأة من الشمال دعوى إلى محكمة صلح الناصرة ضد خبيرة تجميل رسمت لها وشمًا (" تاتو") على حاجبيها سبّب لها- كما تدعي- تلوثات في الجزء الأعلى من وجهها، بما في ذلك أورامًا وبثورًا، استدعت العلاج.

وجاء في حيثيات هذا الملف، أن الخبيرة وعدت المرأة المدعية ( في الثلاثينات من العمر) برسم وشم يبدو طبيعيًا، بطريقة جديدة ومميزة، بالألوان، كما أكدت لها أن العملية مضمونة، بلا مخاطر.

وبعد شهر من العملية، طلبت خبيرة التجميل من السيدة المدعية أن تأتي إليها لاستكمال وتتميم الوشم، ولإزالة القشور الجلدية الناجمة عن العملية ووضع الدهون والمراهم في موضعها، مع الإشارة إلى أن قشورًا جديدة قد تنشأ بعد ذلك أيضًا- وكلفتها العملية (1200) شيكل.

احمرارًا في أعلى الوجه...

وطبقًا للدعوى- بدأت السيدة المدعية تشعر في اليوم التالي للعملية بانتفاخات في منطقة العينين، وحتى الرموش، وعندما استفسرت لدى الخبيرة عن الأمر أجابتها بأن هذه الانتفاخات طفيفة، وأنه ما عليها سوى أن تمسح موضوع لانتقام بالدهون والمراهم التي أوصتها بها، ففعلت، لكن الوضع ساء وتردّى وتفاقم، حيث أصيبت إحدى عينيها بانغلاق جزئي، وأصيب الجزء الأعلى من وجهها بالاحمرار، مما اضطرها للجوء إلى طيب للجلد، فأخبرها بأنها مصابة بالحساسية الشديدة الناجمة عن وشم الحاجبين، وعن الأورام والبثور، فاضطرت للعلاج بواسطة المنشطات (" السترويد") وبالمراهم والدهون وبحبوب الدواء المناسبة.

تطالب بتعويضها بمئات الآلاف!

وتدعي السيدة المشتكية أنها أبلغت خبيرة التجميل بكل ما جرى لها من مضاعفات، وطالبتها بإعادة المبلغ الذي دفعته لها، لكن الخبيرة رفضت بشدة وادعت أن زبونتها ربما كانت تعاني من أمراض سابقة لم تعلن عنها وأدت إلى هذه المضاعفات والظواهر.

وتؤكد المشتكية أنه رغم مرور ثلاثة أشهر على العملية وعلاجاتها، فإنها ما زالت تعاني من انتفاخات وأورام وبثور فومد العين اليمنى، الأمر الذي العلاج، فيما يُخشى أن تصاب لاحقًا بأضرار أخرى.

وتطالب المشتكية خبيرة التجميل بتعويضها بمبلغ (250) ألف شيكل، تشمل الأضرار المحتملة الناجمة عن الأعراض الجانبية المتمثلة في لزومها المنزل وفقدانها ثقتها بنفسها!

ومن جانبها ادعتْ خبيرة التجميل أنها على مستوى مهني رفيع ومثبت، بفضل تجربة غنية استمرت (20) عامًا، دون أية شكوى من جمهور زبائنها، وقالت أن الخلل حاصل لدى المشتكية وليس لديها هي، وتوعدت بمقاضاة السيدة المدعية على خلفية " القذف والتشهير والإساءة إلى سمعتها المهنية وعمليها كخبيرة تجميل"!