انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قديم يُظهر خطابًا لأمين عام حزب الله اللبناني، السيد الشيخ حسن نصر الله يتحدث فيه عن الفكر التكفيري وخطورة انتشاره محذرًا حصول ذلك في العالم الإسلامي، وفي وصفه السيد حسن نصر الله يظهر بأن الحديث يتطابق تماما لما تقوم به الجماعات الإرهابية أمثال "داعش" و "جبهة النصرة" وغيرها في المنطقة.

الخطاب قبل 11 عامًا، وقال فيه السيد حسن نصر الله "يجب الوقوف بشدة وحزم امام اي اتجاه تكفيري في وسط المسلمين، سواء كان هذا الإتجاه سنياً يكفّر بقية السنة ومعهم الشيعة وغيرهم من الطوائف، أو كان هذا الإتجاه شيعياً يكفّر السنة وغيرها من المذاهب والطوائف..اي اجاه تكفيري في الأمة هو اتجاه تدميري، الإتجاه التكفيري يسقط كلّ الحرمات، لا يبقى هناك حرمة لا للمسجد الحرام ولا لمسجد النبي، ولا لمقام عليّ، ولا لخليفة ولا لصحابي، ولا لتابع باحسان، الإتجاه التكفيري لا يبقي حرمة لا لدم ولا لعرض ولا لمال ولا لمستقبل..الإتجاه التكفيري هو اتجاه شيطاني غرائزي متحجّر، لا يستند الى اي منطق قرآني أو نبوي، ويجب ان يواجه، حتى ان الذين ربوا هذا الإتجاه ودعموا هذا الإتجاه بدأوا يعانون من ويلات هذا الإتجاه ويجب عليهم ان يسارعوا، ومعهم كلّ الأمة والعالم الإسلامي، هذا اتجاه خطر.. أنا لا اريد ان ادخل في تسميات واسماء وفي عناوين، ولكن من واجبي وانا أقول من واجب كلّ المسلمين ان يقفوا ويصرخوا، وأقول: نعم يوجد اتجاه تكفيري في الأمة ويمكن لهذا الإتجه التكفيري أن يرتكب فجائع من هذا النوع، هذه الفجائع ارتكبت في افغانستان ليس بحق الشيعة فقط بل بحق الشيعة والسنة، وباسم الإسلام والقرآن والنبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، عندما تثار العواطف ولأحقاد والضغائن، ولدينا مئات السنين التي بامكاننا استحضارها لإثارة الضغائن والحساسيات، ويوجد في الحاضر أيضاً ضغائن وحساسيات.. ولكن عندما يصبح اتجاه الفتنة هو الذي يسيطر على المشاعر لن يبقى مكان لعاقل شيعي ولا لعاقل سني.. سوف تصبح الساحة في يد الـcia ويد الموساد التين اقسم بانهما تخترقان العديد من المجموعات التي ترفع شعار الإسلام وراية الإسلام من اجل ضرب المسلمين من داخل مجموعاتهم ومن داخل تنظيماتهم ومن داخل مؤسساتهم.

هذا ما حصل و يحصل اليوم على الرغم من ان هذا الخطاب في سنة 2003..

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]