نعى الأديب ابن قرية ميعار المُهجرة، محمد علي طه، أخيه وصديقه سميح القاسم، وقال انه تعرف على القاسم خلال عام 1958، حين قام بزيارةٍ إلى بيته برفقة صديقيه، الشاعر الراحل محمود درويش والشاعر سالم جُبران، وقال بغصة- " ذهب الذين أحبهُم".

وتابع:" منذ ذلك اللقاء توطدت علاقتي مع سميح القاسم، وعملنا سوية في جريدة الاتحاد، وأسسنا سوية اتحاد الكتاب العرب، وكان لنا سفرات مُشتركة للعديد من الدول.

وأكد الأديب محمد علي طه، أن القاسم هو شاعرٌ عملاق، ويُعتبر من أهم شعراء اللغة العربية والأدب العربي، وله العديد من المؤلفات التي تجاوزت الستين كتابا، من شعر، وأدب، ونثر وقصائد غنت ورُددت، لا أعتبره شاعرًا فلسطينيًا فقط، إنما هو شاعر عالمي إذ ترجمت قصائده إلى عدة لُغات، ونال العديد من الجوائز، وأوسمة شرف وكرمه رئيس السُلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات.

وتابع: " سميح القاسم، شاعر أُممي، ومُفكر عربي قومي، وفي الآونة الأخيرة رددت كل الشعوب العربية وشعوب العالم قصيدته:

" تقدموا
تقدموا
كل سماء فوقكم جهنم
وكل ارض تحتكم جهنم
تقدموا

يموت منا الطفل والشيخ
ولا يستسلم
وتسقط الأم على أبنائها القتلى
ولا تستسلم " 


واختتم قوله: " عرفناه شاعرًا وخطيبًا في مهرجانات يوم الأرض، وفي مهرجانات الأول من أيار، وكل مناسبة وطنية.

سميح القاسم، أحب اللغة العربية، واللغة العربية أعطته، عناية وتقدير، رحم الله شاعرنا وفقيدنا الغالي أبو الوطن، سميح القاسم.

وفاة الكبير سميح القاسم

وكان الموت غيّب أمس الثلاثاء (19.8) الشاعر الفلسطيني والمناضل سميح القاسم، الذي غنى للوطن والأرض، للقضية والحُرية، فعاش ومشى منتصب القامة في حياته.

سميح القاسم، الشاعر الذي تكلم متى شاء، وفي أي وقت، وبأعلى صوته، ولم يقوَ أحدٌ على إسكاته، هو ذلك الشاعر الذي تناول في شعره الكفاح ومُعاناة الفلسطينيين، التي حظيت على شهرة واسعة في العالم العربي، وتُرجمتْ إلى عدة لُغاتْ.

فُراق القاسم أوجد فراغًا في الساحة الأدبية الفلسطينية في أرض فلسطين، وعم الحُزن على محبيه ورفاق دربه، الذين نعوه بدورهم، عبر موقع بُـكرا.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]