قال الشاعر المقدسي محمود شقير لمراسل موقع بكرا " فقدنا مساء امس الشاعر الكبير سميح القاسم في وقت عصيب جدا يتعرض به الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الى ابشع عدوان همجي اسرائيلي من اجل تركيع هذا الشعب , لكن شعبنا لن يستسلم و سيظل يقاوم للدفاع عن حقوقه الوطنية و تعزيز مواقفه باشعار سميح القاسم المقاومة , الانسانية و الوطنية و ايضا اشعار زملائه و نفوس بقية الادباء الفلسطينين المرتبطين بهموم شعبهم ".

شقير : سميح القاسم كان مكرسا لخدمة قضايا شعبه الفلسطيني و ابناء وطنه

و اضاف الشقير " كان سميح القاسم منذ اشعاره الاولى مكرسا لخدمة قضاياه و لشعبه الفلسطيني و ابناء وطنه الذين قاوموا ضد الحكم العسكري من اجل الكرامة و ضد التمييز العنصري فقد كان القاسم موجودا بثبات و حضور دائم و بقي يتطور بشعره ملتزما دائما بقضايا الانسان و الشعب الفلسطيني والحرية في العالم ".

و تابع الشقير " كان سميح القاسم مثقفا واسع الثقافة الى ابعد الحدود و كان انسانا متواضعا مخلصا واسع الافق قادرا على استيعاب كل ما في تراثنا من قيم انسانية نبيلة و كل ما في الثقافة العالمية الانسانية من قيم جميلة و انسانية فهذا الشاعر الكبير سيبقى خالدا في ضمير شعبه بسب اشعاره الوطنية العميقة و بسبب التزامه بقضية شعبه و وطنه و قضية الانسان بشكل عام من اجل الحرية و السلام و التقدم ".

ابو السعود : لقد خسرنا سميح القاسم و اشعاره بعد وفاته

اما الكاتب عزام ابو السعود فقال لموقع بكرا" لقد خسر الشعب الفلسطيني شاعرا كبيرا و مناضلا فلسطينيا كبيرا فانا عرفت شخصيا سميح القاسم و التقيت به عدة مرات فقد استمتعت بالحديث الذي كان يدور بيني و بينه وحتى حينما لم يدور في حديثنا قراءات شعرية فقد كان يظهر مدى سمو الثقافة التي كانت لديه ".

وفي نفس السياق تابع ابو السعود " لم تذكر التقارير انه في ايام الدراسة سكن سميح و محمود درويش و مكرم خوري في سكن واحد و حينما كنت التقي بهم كانوا يحدثونني عن ايام شبابهم فقد كانت ذكريات جميلة و مرحة جدا ".

و اضاف ابو السعود " نحن اليوم خسرنا سميح ذو الصوت القوي و المناضل القوي الى جانب الكلام الجميل و الدواوين الشعرية الخالدة وستبقى ذكرى سميح دوما في قلوب من عرفوه او من قرأ له ".

راسم عبيدات: انت يا سميح لم تكن فقط تقاوم بالشعر والقصيدة والكلمة،بل كنت من طلائع ورواد شعراء المقاومة

وقال الكاتب راسم عبيدات في مقالة له "أسرعت في الرحيل شاعرنا الكبير سميح القاسم في وقت نحن ما احوجنا فيه إليك...نحن نريدك ان تخط لنا بيان وقصيدة النصر ...في غزة تقدموا تقدموا هاماتكم مرفوعة...تقدموا تقدموا نحو أقصاكم نحو قدسكم ....تقدموا تقدموا نحو الرامة وحيفا والجليل".

واضاف "بالأمس غيب الموت قسراً شاعرنا الكبير سميح القاسم،واحد من المع شعراء المقاومة الفلسطينية،واحد ممن تركه بصماته على مملكة الشعر ليس على المستوى الفلسطيني فقط،بل وعربياً وعالمياً...وجماهير شعبنا وأطفاله هو من وضع وخط لهم نشيد الانتفاضة ستبقى تردد اشعاره وتغنيها وتحفظها عن ظهر قلب مع كل حجر ترميه على جنود الإحتلال ومستوطنيه...."يموت منا الطفل والشيخ ولا نستسلم" "وتسقط الأم فوق أبنائها القتلى ولا تستسلم"....هذا هو شعبنا يا سميح انت ودرويش وزياد وراشد حسين وسالم جبران والقائمة تطول من مبدعي الشعر والقصيدة،فانت يا سميح لم تكن فقط تقاوم بالشعر والقصيدة والكلمة،بل كنت من طلائع ورواد شعراء المقاومة ومن رفضوا الخدمة في جيش الإحتلال،وتشكيل اللجان العربية الدرزية لرفض الخدمة في ذلك الجيش الذي يغتصب وطنك ويقتل أبناء شعبك،تعرضت للسجن والإقامة الجبرية بسبب أشعارك ومواقفك ونضالاتك الوطنية والقومية،ولكن رغم كل ذلك بقيت تقاوم،وحتى المرض اللئيم قاومته والموت المخيف لم تهابه ولم تخافه،نام قرير العين فانت حي فينا كما هم رفاق دربك كنفاني وزياد ودرويش وابو شرار وكمال ناصر ومعين بسيسو وسالم جبران والقائمة تطول وتطول..

الدكتور انيس القاق: سميح كان يحمل حلم فلسطين منذ الطفولة

وكتب الدبلوماسي المقدسي السابق الدكتور انيس القاق على صفحته على الفيسبوك:يا سميح أيها الصديق الحبيب لقد حاولت عده مرات الاتصال خلال اليومين السابقين وكان تلفون البيت لا يجاوب انني حزين لم أتمكن من الحديث معك. اعرف مرضكً اللعين والخبيث واعرف أنك لاتخافه فأنت من تحدى الموت في الكثير من الأوقات اذكر عندما وذهول حرس الشهيد ابو عمار عندما قام ابو عمار واعطاك مسدسه وقال لك يا سميح اطلق علي النار اذا خنت شعبي وقضيته , سميح كان يحمل حلم فلسطين منذ الطفولة , زرع الهوية والنضال لكل أحرار العالم ,البدايه في فلسطين فنمً قرير العين أيها الحبيب فأنت خالد معنا وستبقى أشعارك وأفكارك تنير الدرب للأجيال على مدى الزمن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]