بعد أن تحداه معلنًا أنه لا يخافه، غيّب الموت أمس مساءً الشاعر الفلسطيني سميح القاسم بعد صراع طويل مع المرض.

والقاسم هو أحد أهم الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين، وهو من شعراء المقاومة الفلسطينية من داخل فلسطين. اعتقل أكثر من مرة وتعرض للكثير من التضييق بسبب قصائده الشعرية، وفرضت عليه الإقامة الجبرية من القوات الإسرائيلية لمواقفه الوطنية. كما أنه قاوم التجنيد الذي فرضته إسرائيل على أبناء الطائفة الدرزية التي ينتمي إليها. وهو متزوج وأب لأربعة أولاد هم وطن ووضاح وعمر وياسر. 

في موقع "بكرا" كان لنا حديث مقتضب مع وطن محمد القاسم، نجل المرحوم الأكبر، حيث قال: ترك العالم وودعنا مساء يوم امس الشاعر والاب والاخ والصديق سميح القاسم حيث ستبقى روحه وارثه وتاريخه وانجازاته واعماله ومواقفه خالدة وستعيش مئات السنين للاجيال القادمة.

غادر الحياة مبتسمًا 

وقال: هذا الاب الحنون فارق الحياة وهو مبتسم، حيث تذكر في اللحظة الاخيرة ابناء شعبه واصدقائه وابنائه والناس الطيبين.

وأضاف: في هذه اللحظات تقوم العائلة بتحضير ترتيبات الجنازة وكلنا امل ان تقام الجنازة بمستوى يليق بالشاعر الكبير سميح القاسم حيث سيتم احضار جثمانه في تمام الساعة العاشرة صباحا وبعدها في الساعة 12:30 ستنطلق مسيرة جنائزية اتجاه الملعب البلدي حيث سيتم هناك الصلاة على روح المرحوم وانطلاق المهرجان الخطابي.

وأختتم قائلا: تجدر الاشارة ان سميح القاسم ولد في الأردن ولكنه عاش في بلدته الرامة التي ترعرع فيها وتربى في شوارعها وكتب عنها وإننا من هنا نشكر جميع أبناء شعبنا الفلسطيني والعربي في البلاد وخارج البلاد وفي كافة أنحاء العالم ممن اتصلوا ووصلوا الى المنزل لتقديم العزاء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]