بقلوب مؤمنه بقضاء الله و قدره وببالغ ألأسى والحزن ، تتقدم بلدية كفر قاسم والحركة الإسلامية ، إلى أسرة الفقيد وإلى عموم " آل قاسم " في بلدة الرامة ، وإلى شعبنا الفلسطيني ، بأصدق مشاعر التعزية الأخوية وبخالص المواساة القلبية الصادقة بوفاة الشاعر :

سميح القاسم - رحمه الله -
الذي وافته المنية مساء الثلاثاء 19.8.2014 ، عن 75 عاما قضاها في خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته..

جسدت حياة المرحوم ابتداء من ميلاده في العام 1939 في الزرقاء بالأردن ، مرورا بشبابه وشيخوخته التي قضاهما في مقارعة الاحتلال الاسرائيلي بكل صوره ، والدفاع عن القضية الفلسطينية ومواجهة سياسات التمييز العنصري والقهر القومي التي مارستها حكومات إسرائيل المتعاقبة ضد الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل ، وذلك بالكلمة النافذة شعرا ونثرا وخطابة ، متحملا في سبيل ذلك كل صنوف العنت والاعتقال والحصار والملاحقة ، فما لانت له قناة ولا انكسر له قلم وما سكت له لسان ، فظل الناطق باسم الالم الفلسطيني في كل اماكن تواجده حتى آخر لحظة في حياته ...

لقد كانت للمرحوم وما تزال مكانة مرموقة في قلوب أهل كفر قاسم ، فقد أصبح ومنذ المجزرة في العام 1956 الى قطعة منها ، كما وأصبحت هي قطعة منه ، عبر عن المها في شعره ونثره، وسطر احداثها وأرَّخَ لمأساتها ، وخلد ذكرها في سجل الخالدين ، فاستحق من اهلها كل التكريم في حياته وفي مماته ..

نحن على ثقة أن شعبنا الفلسطيني سيحفظ وصية الفقيد ، وسيظل على العهد حتى يتحرر الوطن ويعود الحق ، وترفع الأعلام الفلسطينية على أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس ، وما ذلك على الله بعزيز .. .

رحم الله الفقيد سميح القاسم ، وندعو الله أن ينزل سكينته وطمأنينته على قلوب أهله وذويه ويلهمهم جميل الصبر والسلوان .
إنا لله وإنا إليه راجعون .

فضيلة الشيخ عبدالله نمر درويش المحامي عادل بدير
مؤسس الحركة الإسلامية رئيس بلدية كفر قاسم

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]