تنعى مؤسسة توفيق زياد للإبداع والثقافة الوطنية، الى جماهير شعبنا الفلسطيني وقوى التقدم في العالم الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم.

وجاء في بيان النعي، هنيئا لك يا أبا وطن، يا ابن فلسطين، بلقائك أطفال فلسطين، هنيئا لك بملاطفة أجنحة ملائكة فلسطين، وهنيئا لك بلقاء شق البرتقالة، أخيك محمود، وبلقاء أبي الأمين. هل تذكر ما كتبت يا سميح يوم 15/7/1994 بعد رحيل توفيق زياد؟ لقد كتبت:" سنلتقي، بلا ريب، لكننا سنشتاق اليك كثيرا الى أن يكون اللقاء، وسيرهقنا هذا الفراغ الهائل الذي تركته وراءك، برحيلك، خطأك المطبعي هذا المميت"... وماذا نقول نحن بعد رحيل العمالقة؟ سنكرر كلماتك، "سنشتاق اليك كثيرا الى أن يكون اللقاء، وسيرهقنا هذا الفراغ الهائل الذي تركته وراءك".
حييت ومشيت منتصب القامة، وزودتنا برحيق النضال ورحيق القصيدة، قصيدتك التي لم تنته أبدا، والتي ستبقى مفتوحة على أشرعة نضال البقاء والصمود.

لن نرثيك بكلمات صاخبة، ولكننا سنحتفظ بحبنا الناعم لروحك ذات الامتداد الأزلي، وسنسكن لغتك، وسنسكن قصيدتك، وسنسكن لغتنا وشعرنا، لغتك وشعرك كي يصبحا لنا وطنا بديلا، الآن، الى أن يمتزج الوطنان يا سميح.

أحببناك، أحببنا تواضعك المبدع، أحببنا فيك الانسان المحب، العاشق لأهله ولوطنه ولغته. كلماتك يا أبا وطن هي زهور فمنا، سننثر وريقاتها على تراب أرض فلسطين. نعدك بأننا سنتجاوز الحزن كي ننهض منتصبي القامة وسنظل نحبك كما يشتهي الموت.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]