لقد تزاحمت في مخيلتي الكلمات، وتسارعت الى ذهني العبارات، فاحترتُ في هذا المقام الكبير ايها اختار، وماذا يُمكنني أن أقول في حق عملاق لم يملّ العطاء والدّمع في العيون تسيل كالغدران، والقلب يتألم، ويتقطّع حسرة ولوعة. فكيف لي أن أهديك بساتين المعروف، وأنت زارعها وراعيها؟ وبذرت فيها أجمل البذور النقيّة والمميّزة، ثم قطفت منها ثمارها الطيّبة، ورحت تجوب أرض الوطن الذي احتضنته، وتنشر بين رياضة عطر ورودها بنفس أبيّة، واثقة طيّبة تغمرها الحنيّة والأمل.

بحق وجدارة، حصلتَ على العديد من الجوائز التقديريّة القيّمة محليًّا وعالميًا، وسام القدس للثقافة- نجيب محفوظ- السلام- الشعر الفلسطينة وأوسمة من اسبانيا وفرنسا وغيرها.

لا يختلف انسان متزن وواقعي، أنك تركت بصمات واضحة واكيدة في رفع مكانة الشعر والرواية، البحث والترجمة، فهنيئًا لك يا منير طريق العلم والمعرفة، وسيظل اسمك محفورًا وعالقًا في القلب والذاكرة .

ومن أشهر وأروع ما كتبت:
ربما أفقد ماشئت، معاشي
ربما أعرض للبيع ثيابي وفراشي
ربما أعمل حجّارا.. وعتّالا.. وكنّاسَ شوارع ..
ربما أبحث، في روثِ المواشي، عن حبوب
ربما أخمد.. عريانا.. وجائع ..
يا عدو الشمس.. لكن.. لن أساوم ..
وإلى آخر نبض في عروقي.. سأقاوم!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]