في خطوة جريئة لاكتساب حياة أفضل، قالت كيلي وينارسكي صاحبة مركز Family First Chiropractic Wellness إنها قضت حوالي ستة أشهر على فيس بوك، وعندما كانت تنظر إلى صغيرها البالغ سبعة أشهر كانت تراه يحدق فيها.

وذكرت كيلي في مقالها على موقع Mind Body Green أنها كلما كانت تستمر في القراءة على فيس بوك كان طفلها يقف حائلًا بينها وبين الشاشة ويبتسم ليلفت انتباهها، وبعد حوالي شهر أغلقت حسابها على فيس بوك.

وأضافت أنها قررت ترك فيس بوك، عندما أدركت أنه لا يجعلها سعيدة، ولم تكن لديها فكرة كيف سيؤثر رحيلها عن فيس بوك على أسرتها.
وتقدم كيلي عدة أمور رائعة حدثت نتيجة لهذا الهجر الإلكتروني:

1 – تحسنت علاقتي بزوجي

وقالت كيلي، إن علاقتها بزوجها أصبحت أفضل، وأصبحا يتحدثان ويتواصلان أكثر، مشيرة إلى أن علم النفس يقول إن هناك ستة احتياجات بشرية رئيسية وهي الحتمية، والتنوع، والحب، والأهمية، والنضج، والمساهمة.

ولكن إذا قمنا بتلبية ثلاثة أو أكثر من هذه الاحتياجات من خلال وسيلة ضارة مثل فيس بوك على سبيل المثال، يصبح الأمر إدمانًا.
وأشارت إلى أنها كانت تلبي احتياجاتها الأساسية من خلال الإعلام الاجتماعي، الذي أقنعها بأنها لا تحتاج أي شيء من علاقاتها الشخصية. ولكن بمجرد التوقف عن فيس بوك استطاعت تلبية احتياجتها من خلال زوجها الذي تحبه.

2- نظرت في عيون الناس مجددًا

وأضافت أنها كانت تتفاعل مع الناس بدون النظر في أعينهم أو حتى إدراك وجودها. النظر في أعين الناس عند الحديث معهم سيوضح لمن أمامك إن كنت صادقًا أم لا، وإن كنت مهتمًا أم لا.
وعندما تتضمن أغلب محادثاتك النظر لشاشة حاسب آلي أو هاتف محمول، بإمكان هذا أن يكون انتهاكا لفكرة امتلاك شخص يراك حقًا من خلال النظر مباشرة إليك.
لاحظ مدى قربك لمن تتحدث إليهم.. هل تنظر إلى أعينهم أم إلى مكان آخر؟

3 – بدأت امتلاك صداقات حقيقية مجددًا

ورأت كيلي أنها ذهبت إلى لقاءات لتناول الطعام، كما أجرت محادثات حقيقية، مشيرة إلى أن هذا أكثر إرضاءً من إرسال الرسائل الإلكترونية، الذي تعتبره الآن بديل فقط عن الصداقة الحقيقية، فلا يمكن أن تنمو صداقات حقيقية من خلال الإعلام الاجتماعي، ولكن بإمكانك بالطبع خسارة العلاقات بسبب هذه الوسيلة.

وأوضحت: "اكتب شيئًا واحدَا بطريقة خاطئة وسوف ينظر له خارج سياقه؛ لأنه لا توجد وثيقة لإظهار العواطف الحقيقية، أو لغة الجسد أو اللهجة.. يمكنك على الفور خسارة المصداقية والاحترام .. وحتى الأصدقاء".

4 – زادت ثقتي واحترامي لذاتي

واعتبرت كيلي أنه بدلًا من التركيز على ما إذا كان الناس يبدون إعجابهم ويتشاركون المنشورات والصور التي أعرضها، أصبحت تحب ذاتها لما هي عليه، ولا تشعر باحتياجها للتحقق من الإشعارات على فيس بوك.
وأضافت أنه عند إجراء محادثة على الإعلام الاجتماعي يتوفر الوقت للتفكير وتحضر الرد. وبينما ترى قيمة في تكوين الردود، هناك شيء جيد في التعامل على فطرتك بدلًا من الإفراط في التفكير.

5 – نما عملي

كما ذكرت أنها أصبحت تستخدم الساعات الضائعة على فيس بوك، بقضاء المزيد من الوقت مع العملاء، والكتابة في مدونتها وتطوير عملها. قول "لا" لفيس بوك "يعني أنني أمتلك الوقت والمساحة الكافية في حياتي للأشياء المهمة".

6 – أقضي المزيد من الوقت مع أطفالي

وتحدثت عن أنها تقضي المزيد من الوقت كل يوم للحديث واللعب مع أطفالها، وأنها تعلم أنهم سيتذكرونها بأنها الأم التي ضحكت ورقصت معهم، وليست الأم التي قضت طفولتهم محدقة في فيس بوك وتحاول تعزيز العلاقات مزيفة، قبل أن تختتم بقولها: "العلاقات المهمة حقًا هي التي أمامك".

المصدر: شروق نيوز

كتبت لينة الشريف

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]