رائد العطار عضو المجلس العسكري الأعلى لكتائب الشهيد عز الدين القسام والقائد العسكري للواء رفح، من أبرز المطلوبين للتصفية لدى جيش الاحتلال الاسرائيلي، ولد عام 1974 وهو متزوج وأب لولدين، وتصفه إسرائيل بأنه رأس الأفعى وذلك لترأسه وحدة الكوماندو القسامية كما تزعم وأنه يقف خلف تهريب الأسلحة وخطف شاليط واحتجازه.

في الحرب على غزة 2014

في الحرب على غزة 2014 ، اتهمته "إسرائيل" على لسان صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية بأنه الشخص الوحيد الذي يمكن أن يعرف مصير الضابط الإسرائيلي المفقود هدار غولدن، وقالت: "إذا كان هناك شخص يعرف أين الضابط غولدين فسيكون العطار لأنه المسؤول عن جميع الأنشطة العسكرية لحماس في رفح"، حسب زعم التقارير الاستخبارية الإسرائيلية".

وأضافت: "على مر السنين أصبح العطار أحد أقوى رجال حماس فهو مسؤول منطقة رفح بأكملها والتي يوجد بها الأنفاق التي أمدت حماس بالمعدات والمواد اللازمة لبناء القوة العسكرية لحماس".

تقرير نقلا عن القناة الثانية العبرية

تحت عنوان رائد العطار سخر حياته لأجل أسر جنود إسرائيليين، نشر موقع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي تقريرا مفصلاً نعت فيه العطار بدماغ حركة حماس لأسر الجنود الإسرائيليين، والعطار، بحسب التقرير، الذي أعده المتخصص في الشؤون الأمنية، شيمعون إيفرغان، هو أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وجاء في التقرير أن العطار وضع لنفسه هدفًا يتمثل في أسر جندي إسرائيلي جديد بأي ثمن، مشيرا إلى ما أسمته اعترافات أحد مقاتلي حماس تم أاعتقاله مؤخرا على الحدود مع قطاع غزة ألقت المزيد من الأضواء على الأسلوب الذي اختاره العطار لأسر جنود إسرائيليين.

ووصفت مصادر في جهاز الأمن العام (الشاباك) العطار بأنه رأس الأفعى الحمساوية، حيث يعتبر جهاز المخابرات الإسرائيلي وحدة الكوماندو القسامية التي يترأسها العطار أفعى حماس، ويتدرب أعضاء وحدة الكوماندو السرية على طرق تخدير الجنود، ويعكفون على دارسة اللغة العبرية وعلى إجادة عمليات الرصد والتسلل والعمل داخل الدولة العبرية باستخدام قصص تغطية.

وملفت التقرير إلى أنه في يوم الإفراج عن غلعاد شليط تتبعت كل إسرائيل الجندي أثناء عودته من اللحظة التي ظهر فيها رجال كتائب عز القسام في معبر رفح وحتى تم تسليم غلعاد إلى الجناب المصري والمقابلة التي أجراها التلفزيون المصري معه واستقبال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وزير جيشه له وحتى وصوله إلى منزله في مستوطنة هيلا، في الشمال، لافتًا إلى أنه أحدًا أعاد شريط الفيديو الذي يوثق اللحظات الأولى لتنفيذ صفقة شليط، بإمكانه ملاحظة شخص حاد الملامح هادئ وفي غاية الاستعداد لأي طارئ، يمتلك عيونًا مليئة بالإصرار ويرتدى ملابس عصرية جدا.

 قائد لواء رفح في كتائب القسام

وبحسب التقرير فإن هذا الشخص هو رائد العطار قائد لواء رفح في كتائب القسام، مؤكدًا، اعتمادا على مصادر رفيعة في الشاباك، أن العطار الذي قاد بنفسه عملية أسر الجندي شاليط في صيف 2006 وبعد ذلك واصل الاحتفاظ بشاليط بناء على تعليمات قيادة القسام.

ونقل الموقع عن ضابط رفيع في الشاباك قوله إنه بالنسبة للجهاز فله حسابًا مع العطار رأس الأفعى، وطالما العطار حي سيحاول أسر جنود إسرائيليين، على حد قوله.

ووصف الضابط عينه العطار أنه أكثر من مجرد مرسل مخربين، بل إنه دماغ حماس العسكري والأمني، مشددًا على أنه رجلاً يعمل باستقلالية تامة ويتخذ قرارات على عاتقه الشخصي وسيأتي اليوم الذي سنصفي حسابنا الطويل معه.

وتابع التقرير إلى أنه حتى ينجح الجيش الإسرائيلي والمخابرات في وضع حد لحياة العطار سيواصل الأخير التخطيط لخطف جنود إسرائيليين، زاعمًا أنه في الشهور الأخيرة نجح جيش الاحتلال في اعتقال خلية تابعة للعطار كانت تحاول أسر أحد الجنود.

وكشفت القناة لأول مرة أن الجيش الإسرائيلي حاول أربعة مرات اغتيال العطار خلال العدوان البربري الأخير على قطاع غزة في كانوني 2008 و2009، لافتًا إلى أن العطار البالغ من العمر 45 عاما من بين النجوم في ما وصفته قمة قيادة المقاومة المطلوبين لإسرائيل، وأنه مطلوب للاغتيال منذ 20 عاما بسبب ضلوعه في هجمات أودت بحياة جنود إسرائيليين خلال الانتفاضة الأولى.

وتابع التقرير قائلاً إنه في مرات عديدة أطلقت طائرات استطلاع بدون طيار صواريخ صوب أماكن كان يعتقد بتواجد العطار فيها، ولكن العطار لم يصب بأذى.

يقضى غالبية وقته داخل المقرات السرية تحت الأرض

وبحسب التقرير، فإن القائد الحمساوي متزوج وأب لولدين، وكان قد اعتقل عدة مرات لدى جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة، ويقضى غالبية وقته داخل المقرات السرية تحت الأرض التابعة لكتائب القسام، ويستبدل مكان إقامته بشكل يومي، الأمر الذي يجعل من تعقبه مسألة في غاية الصعوبة، وفقًا للمصادر الأمنية الإسرائيلية.

ونقل الموقع عن ضابط رفيع المستوى في القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي قوله إن العطار شخص في غاية المكر ليس من السهل تتبعه وهو شخص سري جدًا وقائد إرهابي خطير، ولا يشارك أحدًا في خططه والقلة فقط من جنوده يحظون برؤيته شخصيًا ويغير بشكل دائم أماكن تواجده ويقيم تحت الأرض وهو يدرك أننا نتحين الفرص لاقتناصه، وتتهمه المخابرات الإسرائيلية، كما أكدت المصادر عينها، بالمسؤولية عن تنفيذ عشرات الهجمات التي استهدفت الدولة العبرية، خصوصا الهجمات التي استهدفت المواقع العسكرية الإسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة والمستوطنات داخل القطاع قبل إخلائها عام 2005 وإطلاق صواريخ غراد صوب عسقلان وبئر السبع وايلات.

ووصف ضابط كبير في جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) العطار بالقول: إنه رأس الأفعى الحمساوية، وهو مسؤول أيضًا عن عمليات التهريب من مصر، وتمكن من الحصول على سلاح متطور منها، وما من مصيبة في قطاع غزة إلا وله يد فيها، على حد قوله.

من ناحيته نقل الموقع عن ضابط آخر في الجيش قوله إن العطار كان من بين الأشخاص القلائل في قيادة جهاز حماس العسكري الذين علموا بمكان غلعاد شليط خلال فترة أسره.

علاوة على ذلك، شدد التقرير على أن السبب الرئيسي الذي يجعل من العطار الهدف رقم واحد للجيش الإسرائيلي وسائر الأجهزة الأمنية في الدولة العبرية هو أن العطار جعل هدف حياته ومشروعه الشخصي في الحياة أسر الجنود الإسرائيليين، من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين، وتحديدا القدماء منهم، الذين شاركوه في تنفيذ العمليات المسلحة الأولى خلال الانتفاضة الأولى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]