اكد محللون فلسطينيون ان استئناف العدوان على غزة يهدف الى تحقيق اسرائيل انجازات.

وقال الخبير في الشأن الاسرائيلي هاني العيساوي ل موقع بكرا كان واضح منذ بداية المفاوضات في القاهرة ان اسرائيل تحاول المماطلة وكسب الوقت دون وجود اي نية للوصول الى اتفاق لوقف اطلاق النار لان اسرائيل تدرك تماما ان المواطنين الاسرائيليين لن ينعموا بالهدوء طالما يحرم المواطنون في غزة من الحياة الكريمة ويعيشون داخل سجن كبير.

واضاف خلال فترة التفاوض استمرت اسرائيل بمخططاتها لتجديد العدوان ومحاولة كسر روح المقاومة في غزة والحصول من خلال طاولة المفاوضات ما لم تستطع تحقيقه على ارض المعركة وهذا ما كانت تراهن عليه اسرائيل وعادت لمحاولة فرضه اليوم من اجل خلق واقع جديد يمكنها من تحقيق بعض المكاسب لتعزيز موقفها في حال التوجه لمفاوضات جديدة حول وقف اطلاق النار او تهدئة طويلة الامد.

لا يمكن حل القضية بالقوة العسكرية

وقال ايضا لكن واضح ان رد المقاومة وجاهزيتها واستعدادها فاجأ اسرائيل للمرة الثانية كما فاجئها في بداية العدوان وهذا سيكون له تاثير كبير على استمرار المعركة او استمرار المفاوضات في حال العودة اليها لان اسرائيل ادركت تماما انه لا يمكن حل القضية بالقوة العسكرية ولا بد من تقديم التنازلات المطلوبة والاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني في غزة لان ما كان يطالب فيه المفاوضون في القاهرة كان حقوق مستحقة سابقا سواء في قضايا المطار او الميناء او رفع الحصار.

وراى العيساوي انه لا يمكن ان تنتهي هذه الجولة دون موافقة على هذه المطالب التي هي بمثابة حقوق الشعب الفلسطيني. مؤكدا ان التعنت الاسرائيلي مبني على محاولة اسرائيلية لتشكيل ضغط على المقاومة في غزة من خلال تكبد المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين لتشكيل ضغط داخلي على المقاومة ولكن واضح تماما ان الشعب في غزة ملتف حول المقاومة ويدرك بان هذه المعركة المبنية على الاصرار الاسرائيلي لا يمكن ان يستمر وان هذا التعنت الاسرائيلي لا بد من كسره في النهاية.

حاتم عبد القادر: مطمئنون لصمود المقاومة

حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة فتح قال ل موقع بكرا ان تجدد العدوان على غزة محاولة من جانب اسرائيل لاستعادة ماء الوجه بعد الهزيمة التي لحقت بها سوءا من خلال استمرار قصف الصواريخ او من خلال الحرب البرية التي اخفقت فيها وفشلت فشلا ذريعا وهي لم تستطع ان تكسب مواقف سياسية وتستعيد ماء الوجه على طاولة المفاوضات ولذلك هي تركت هذه الطاولة وتحاول كسب ماء الوجه من خلال تجديد العدوان على قطاع غزة.

واضاف نحن على يقين ونؤكد بان اسرائيل لن تحصل هذه المرة لا في الميدان ولا في المفاوضات على ما فشلت في الحصول عليه في العدوان الاول. لذلك نحن مطمئنون لصمود المقاومة واهلنا وشعبنا في قطاع غزة , هذا مشروع وطني بدائه الثوار ومواطنو غزة فيجب ان يستكملوا التصدي للعدوان حتى تحقيق كل المطالب المتعلقة برفع الحصار وان يعيش الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عيشة الاحرار كسائر كل الشعوب,

وراى عبد القادر ان هذا العدوان لن تحصل اسرائيل منه شيئا بالعكس سوف تجر اذيال الخيبة ورائها. موضحا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي غير قادر للوصول الى اتفاق لا سياسي يحفظ ماء الوجه ولا تحقيق انتصار عسكري فهو في مازق ويتردد بين الجانبين اضافة الى الضغوط التي يتعرض لها من اليمين واليسار لذا اعتقد انه مشلول عن التفكير ولا يستطيع اتخاذ القرار الصحيح لذا ارى ان على المقاومة الفلسطينية ان تستمر حتى تلقنه درسا وتجره جرا الى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني .

فضل طهبوب: لا توجد افاق تسوية في المرحلة الحالية

اما فضل طهبوب المحلل السياسي و الخبير بالشأن الإسرائيلي فقال ل موقع بكرا انه في المرحلة الحالية لا توجد افاق تسوية مشيرا الى ان طبيعة المعركة في المرحلة الحالية عبارة عن كسر موقف اي كسر موقف المقاومة وهذا ما كانت اسرائيل تخطط له لتحقق نجاحا بيد ان خضوع اسرائيل كانت بمثابة هزيمة مطلقة لها .

واكد ان المفاوضات في القاهرة كانت محاولة تكتيكية من المقاومة لاستعادة انفاسها وترتيب اوضاعها بينما الاسرائيليين كانوا يريدون تحقيق ما لم يحقق في الميدان من خلال حلفائها والضغوط على المفاوضين وانتهاج المماطلة لتبريد الموقف في غزة وفي النهاية اثارة المواطنين على المقاومة.

واعتبر ان قتل زوجة محمد ضيف ادى الى وقوع اسرائيل في مازق جديد بالتالي المقاومة لن تتسامح ازاء ذلك وربما سترد عليه. و من المحتمل قيام اسرائيل بعملية برية في حال تصاعد القتال وستكون المعركة هذه المرة اقوى من المعركة الاولى.

وبين ان هناك محاولة سياسية اخيرة يجريها ابو مازن مع خالد مشعل في اعقاب فشل المفاوضات في القاهرة. مشيرا الى ان اليمين الاسرائيلي يحاول الضغط على نتنياهو للدخول في معركة للقضاء على حماس وباعتقادي اذا تطور العمل العسكري خلال الايام القادمة وعاد ابو مازن بدون اتفاق فان المعركة القادمة ستكون ساخنة جدا.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]