روح القاسم والعلم الفلسطيني خيما فوق المشيعين

غسان بصول، موقع بكرا

نشر بـ 21/08/2014 23:35 , التعديل الأخير 21/08/2014 23:35

روح القاسم والعلم الفلسطيني خيما فوق المشيعين

"في طفولتنا اختلفنا، انا وسميح القاسم، على لعبة الطابة، وعندما كبرنا عرفنا كيف نلتقي على خط انساني، قومي، وطني وأممي واحد".

بهذه العبارة لخص الكاتب محمد نفاع، الامين العام للحزب الشيوعي الاسرائيلي، في حديث مع بكرا"، العلاقة الرفاقية والفكرية التي تربطه بالشاعر العربي الكبير، سميح القاسم، مستنذكرا ملاعب الصبا عند سفوح جبل حيدر، الذي يربط بين بلدتيهما، بيت جن والرامة.

وأعرب نفاع عن اعتزازه بسير عقيلة الراحل واولاده على دربه الوطني، مستمدا هذا الاعتزاز من إصرار أبناء الشاعر الاربعة على ان يبقى العلم الفلسطيني مرفوعا مرفرفاً فوق المشيعين" هكذا هو سميح، وهؤلاء هم أبناؤه".

ايمن عودة: جبل حيدر اغلى والجرمق أعلى

وفي مقابلة مع "بكرا"، قال الامين العام للجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، ايمن عودة، انه رغم فقدان سميح الجسد، يبقى سميح الوجدان والموقف والشعر والاصالة- قاموسنا السياسي والثقافي، ورمزنا وذكرياتنا.

واضاف:" ونحن نؤوي فقيدنا تراب الوطن- يصبح جبل حيدر اغلى، وجبل الجرمق أعلى"- مشدداً على ضرورة صون موروث سميح القاسم، كذاكرة جمعية".

سلمان ناطور: مشروع لحفظ التراث والثقافة

وفي مقابلة مع "بكرا"، قال الكاتب سلمان ناطور، ان شعبنا مطالب بحفظ الموروث الكبير الذي خلفه سميح القاسم وكافة الشعراء والكتاب والمفكرين الفلسطينيين، بصفته كنزاً وطنيا راقيا.

ودعا الكاتب الى اقامة مؤسسات لحفظ الذاكرة والتراث في مناهج التعليم وبواسطة الفعاليات الثقافية الجماهيرية، في اطار مشروع وطني وقومي تشارك فيه المؤسسات السياسية والاهلية والاجتماعية، والسلطة الوطنية الفلسطينية ايضا" فهذا مشروع لشعب بأكمله والشعب الذي لا ينهض بمثل هذه المهمة قد يصبح محكوماً عليه بالضياع" !