في ظل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة و مع استمرار استهداف المدنيين ما يزال يتوافد العديد من جرحى القطاع الى مستشفيات مدينة القدس نظرا لعدم استيعاب مستشفيات القطاع للاعداد الكبيرة من الجرحى و التي في زيادة دائمة يوما بعد يوم .

وقال المسعف احمد ابو عاصي احد جرحى العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي يرقد في مستشفى المقاصد لمراسل موقع بكرا " بينما كنت على راس عملي باسعاف الجرحى في حي الشجاعية قامت احدى الطائرات الاسرائيلية باطلاق سبع قذائف و صاروخ زنانة باتجاهنا و سقطنا ارضا".

نحو 250 مصاباً 

و اضاف ابو عاصي " بعد نصف ساعة هرعت سيارات الاسعاف و مجموعة من الشبان لانقاذنا كنا ما يقارب المئتين و خمسين شخصا مصابين ثم تم نقلنا الى مستشفى الشفاء و كانت اصابتي تتمحور في قدمي و يدي ".

و تابع ابو عاصي " مكثت في مستشفى الشفاء لمدة 12 يوما وبعد ذلك تم نقلي الى مستشفى المقاصد في القدس و يقول الاطباء ان الاصابة التي اعاني منها هي كسر في العظام وضعي الان مستقر و في تحسن دائم ولا يسعنا سوى ان نقول الحمد لله نحن صامدون و ندعم المقاومة قلبا و قالبا "

قصة الطفل يامن ابو جبر

فيما يقول جد الطفل يامن أحمد أبو جبر ابن الثلاثة سنوات من مخيم البريج:" الطيران الحربي الإسرائيلي قصف بيت إبنتي في ثاني أيام عيد الفطر وهم نياما مما أدى الى إستشهاد 18 فردا من عائلتها ولم يتبق منها إلا يامن وأخته جنى سنة ونصف , بحثت عن يامن ليومين تحت الركام لنقوم بدفنه مع باقي أفراد عائلته , ولكنني وجدته من بين الأحياء في مستشفى الشفاء وقد تعرفت عليه بصعوبه جراء الحروق من الدرجة الثالثة المنتشرة في كافة أنحاء جسده , تم العمل على نقل يامن من مستشفى الشفاء إلى مستشفى المقاصد بالقدس حتى يكمل علاجه من الحروق التي يعاني منها , ولإنقاذ يده اليمنى حتى لا يتم بترها , ويعاني أيضا من كسر في رجله اليسرى , وشعر في الجمجمة وإضطرابات نفسية في النوم وكوابيس ليلية متلاحقة ينادي فيها والدته وأخوته ولا يغيب عن لسانه كلمة "قصف " .

ويقبع في مشافي القدس حوالي 150 مصابا من قطاع غزة جميعها اصابات خطيرة وصعبة اربعة حالات منهم توجهوا الى تركيا لاستكمال العلاج هناك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]