أجرى البابا فرنسيس اليوم الخميس محادثات مع مبعوثه الخاص للعراق الكردينال فرناندو فيلونى فى الفاتيكان لمناقشة الوضع فى البلاد، وكان البابا أرسل فيلونى وهو كردينال كبير إلى العراق لزيارة اللاجئين وتوزيع الصدقات من الفاتيكان فى وقت سابق فى أغسطس. وجاء الاجتماع بعد ثلاثة أيام من إعلان البابا أن وقف عدوان المتشددين فى العراق أمر مشروع، وقال البابا للصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من رحلة إلى كوريا الجنوبية يوم الاثنين إن لدى المجتمع الدولى مبررات لوقف المتشددين فى العراق لكن لا ينبغى أن يصل الأمر إلى حد أن تقوم دولة واحدة بتحديد كيفية التدخل فى الصراع.

وكان البابا حريص على ألا يعطى انطباعًا بأنه يعطى تلقائيًا الضوء الأخضر لتوجيه ضربات عسكرية لكنه لم يستبعد توجيهها، وقال إن الوضع خطير ويجب على المجتمع الدولى أن يرد بموقف مشترك، وقال إن الأمم المتحدة هى المنتدى المناسب لبحث ما إذا كان هناك عدوان ظالم والسبل لوقفه. وجدد البابا فرانسيس بابا الفاتيكان نداءه الحار إلى كل الرجال والنساء من ذوى المسئولية السياسية لاستخدام كل الوسائل الممكنة من أجل حل هذه الأزمة الإنسانية المتعثرة فى العراق ..

داعيًا الرئيس العراقى فؤاد معصوم لاستقبال الكاردينال فيلونى كمبعوث شخصى له لبحث الأزمة. ووجه البابا رسالة للرئيس العراق قال فيها: "بما أنكم تنهضون بالمهمة التى حددتها الثقة التى منحها إياكم الممثلون المنتخبون للشعب العراقي، فإننى أتوجه إليكم بقلب مفعم بالألم وأنا أتابع المعاناة المريرة للمسيحيين والأقليات الدينية الأخرى ممن جرى إرغامهم على ترك منازلهم، وتدمير أماكن عبادتهم ومواقعهم الدينية" .

وأضاف البابا بيرجوليو فى هذه اللحظات المأساوية، أن "فى هذا السياق طلبت من أخى سعادة الكاردينال فرناندو فيلونى الذى عمل ممثلاً لمن سبقونى، بالتوجه إلى العراق للتعبير عن قلقى وقلق الكنيسة الكاثوليكية بأسرها جراء معاناة أولئك الذين لا يطمحون إلا إلى العيش بسلام وتوافق وحرية فى وطن أجدادهم". وتابع البابا: "إذ أشير إلى علاقاتنا الحميمة مع الشعب العراقي، وكل الجهود التى بذلت فى السنوات الأخيرة لوضع العراق على طريق التعايش السلمى حيث يعامل أفراد كل الأقليات باعتبارهم مواطنين متساوين مع الآخرين".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]