رفعت عائلة رجل من ايلات دعوى ضد وزارة الصحة ومستشفى "ايخيلوف" (في تل أبيب) تطالبها بتعويضها بالملايين،على خلفية موت الرجل،بسبب ما تدعيه العائلة بأنه مات نتيجة إبقاء ضمادة داخل جسمه بعد عملية جراحية في المستشفى.

ويستفاد من حيثيات الدعوى،أن الرجل،ويدعى "فريدي بطيط" (65 عاماً) كان يعاني من إشكاليات صحية متعددة،ومن بينها السكري ومرض في الأوعية الدموية،وقد خضع لعدة علاجات في المستشفيات بسبب ضغط في الصدر وأزمات تنفسية.

وقبل سنتين تقرر إجراء عملية جراحية لقلبه في مستشفى ايخيلوف،تمت بنجاح،وفي اليوم التالي أجريت صور بالأشعة لقفصه الصدري،وبدا للأطباء أن كل شيء على ما يرام.لكن بعد مرور أسبوع بدأت حالة الرجل تتدهور،وظهرت إشكاليات في وظائف الكليتين.

جسم غريب...
وأجرى الأطباء فحصاً ومسحاً لجسم الرجل بواسطة جهاز السي.تي(CT)،لكنهم لم يلاحظوا أي خلل،ورغم ذلك ظلت حالته تتدهور،وأصيب بتلوثات خطيرة.وبعد ثلاثة أسابيع من فحص السي تي الأول أجري له فحص جديد،فلاحظ الأطباء جسماً غريباً داخل جسم المريض،فتبين لهم أنه ضمادة نسيها الجراحون في القفص الصدري بعد العملية،فأخرجوها،لكن الحالة استمرت في التردي والتدهور،حتى مات بعد ثلاثة أشهر،وكان ما زال يخضع للعلاجات.

وجاء في الدعوى المقدمة إلى المحكمة المركزية بالقدس،أن الضمادة المنسية هي التي أدت إلى التلوثات في جسم المريض،وإلى وفاته لاحقاً.ويرى أبناء الميت أن وفاة والدهم نجمت عن الإهمال من طرف الطاقم الطبي،الذي لم يقم بواجبه في التيقن والتحقق من عدد الضمادات التي استعملوها خلال العملية وتلك التي انتهت صلاحيتها بعد الاستعمال-كما تقتضي التعليمات والأنظمة.

المستشفى يعترف ويعلل
وتعقيباً على الدعوى،اعترف متحدث بلسان مستشفى "ايخيلوف" بأن الجراحين "نسوا" ضمادة في القفص الصدري للمريض،لكنه وصف الرجل الميت بأنه كان يعاني إشكاليات وأزمات صحية متعددة،كان لها تأثير على سير العلاج ونتائج العملية الجراحية.وأضاف أن الرجل احتاج إلى التنفس الاصطناعي مدة طولية وأنه كان يعاني من تلوثات متنوعة لا علاقة لها بملية القلب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]