أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجري حديثا في إسرائيل رفض أغلبية كبيرة من الإسرائيليين للزواج بين أبناء الديانات المختلفة. وأوضحت نتائج الاستطلاع المنشورة في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية الصادرة اليوم الجمعة أن 75% من يهود إسرائيل يرفضون الزواج من غير اليهود.

وفي سياق متصل انتهى الاستطلاع الذي شمل نحو 500 شخص إلى أن 65% من العرب يرفضون كذلك الزواج بين أصحاب الديانات المختلفة. في المقابل قال 20% من اليهود و33% من العرب إنه لا يجب الالتفات إلى جانب الانتماء الديني في اختيار شريك الحياة.

وفي ذات السياق كان نحو 200 إسرائيلي من اليمين المحافظ تظاهروا يوم الأحد الماضي في بلدة ريشون لتسيون احتجاجا على زواج رجل عربي مسلم من يافة من امرأة يهودية.

موقع "بـُكرا" رصد آراء بعد الشباب من قرى ومدن الداخل بما يتعلق بالموضوع، فقالت رزان شحادة من الناصرة: انا من اشد الداعمين للزواج المختلط وخاصة ان قام مسلم بالزواج من يهودية، من ناحية لم يقم اي شخص منا باختيار ديانته وبالتالي اذا قام اي شاب مسلم بالزواج من يهودية فهذه فرصة لتعتنق اليهودية الاسلام، ممكن ان تكون هذه اليهودية قد لاقت بالشاب المسلم ما لم تجده بأبناء طائفتها او شعبها والعكس صحيح ايضا ، بالنهاية هي مشاعر انسانية يجب علينا احترامها، المهم هو رضا الاهل عن هذا الزواج من الطرفين.
واضافت: نحن بالنهاية بشر ولا نستطيع التحكم بالأشخاص، كل فرد في المجتمع له الحرية المطلقة باختيار شريك حياته حتى ان كان من ديانة او طائفة اخرى، وانا جدا افتخر بمجتمعي الذي لم يعترض على زواج مورال ومحمود بل تقبل الامر برحابة صدر، هذا يدل على الرقي الذي وصلنا اليه في فهم العلاقات والمشاعر الانسانية واحترامها.

الشاب باسم ابو دبي من الناصرة كان له رأي مختلف تماما حيث قال لـ"بـُكرا": الافضل ان يتزوج الشاب من ملته ودينه لأنه وبالنهاية حتى ان اسلمت الفتاة او اتبعت ديانة زوجها فإنها مع الوقت ستكتشف بان هذا الامر لا يناسبها وان لا تتقبل العقيدة الجديدة وستعود لعقيدتها السابقة وديانتها التي كانت عليها قبل الزواج. عندها سيحصل طلاق ومشاكل نحن بغنى عنها، لذلك يفضل ان يتزوج الشخص من ديانته او مجتمعه، انسانة لديها نفس العادات والتقاليد المعروفة منعا لأي مشاكل مستقبلية.

اما جعفر حسن من بلدة المشهد والذي يبلغ من العمر 27 عاما وهو متزوج، فقد دعم ابو دبي في رأيه وكان له رأيا صارما في الموضوع حيث اكد لـ"بـُكرا" بانه من الافضل ان يتزوج المرء من ديانته وان لا يبحث في ديانات اخرى، ذلك افضل للطرفين من عدة نواحي، فبالنهاية يجب ان يملك شريك العمر نفس الافكار والعقائد، العادات والتقاليد، بهدف الابتعاد قدر الامكان عن المشاكل المستقبلية سواء ان كانت مع الشريك او مع العائلة والمجتمع المحيط.
وبدوره الشاب رشيد ابو نمر ابن الـ 22 عاما من مدينة الناصرة الزواج المختلط حيث قال : بالنسبة لي موضوع الدين لا يهم كثيرا فالأنسان يجب أن يعامل إنسانيته لا لدينه، كما علينا ان نقيم الانسان حسب اخلاقه ومعاملته وليس حسب الدين، وبالرغم من ذلك نشهد بأن مجتمعنا يصعب عليه تقبل هذا الامر بالنهاية الجميع يفضل الزواج من ملته وديانته، ابتعادا عن المشاكل والتعقيدات التي ممكن الدخول فيها.

اما سامح ابو وديع ابن الـ 34 عاما من كفربرا ومتزوج واب لولدين وبنت فقال لـ "بـُكرا": اؤيد وبشدة فكرة الزواج المختلط بالنهاية نحن نعيش في الدولة عدة طوائف وديانات ومن الصعب منع هذا الامر، وكثيرا من ارى بان هذا النوع من الزواج يكون ناجحا جدا، انا شخصيا لدي صديق تزوج من يهودية منذ سنتين وهو من جلجولية وهي يهودية روسية من ريشون ليتسيون وهم متفاهمين بشكل كبير، كما انهما رزقا بطفلة رائعة، والمجتمع تقبلها الى حد بعيد ويعاملها بكل محبة واحترام.

وأشار الشاب احمد ابو الحلو من بلدة الرينة، والذي يبلغ من العمر 27 عامًا إلى انه لا يعارض الزواج المختلط حتى وان بقيت الفتاة على دينها، الاهم ان يكون الطرفين اصحاب ديانه تعبد الله وتخافه وان يكونا متفقان الى حد بعيد حتى يستطيعان سوية تحمل العقبات التي ممكن ان يواجهونها في حياتهما.

اما الشاب مراد بصول من الرينة فقد اعترض بشدة على رأي ابن بلده حيث اكد لـ"بـُكرا": انا لا احبذ الزواج المختلط اطلاقا، الافضل ان يتزوج الشخص وحتى يكون زواجه زواجًا حلال ووفق الشرع من ديانته وعاداته وتقاليده، لان الاختلاف في التوجه والتفكير ممكن ان يخلق مشاكل كبيرة للطرفين.

ولدوره الشاب ساري ابو عايدة من النقب فقد فضل ان يتزوج الشاب من ديانته، فتاة تعرف العادات والتقاليد العربية وتحترمها وتحترم زوجها ولا تقوم بإحراجه بين الناس وتتحمل معه .

وقالت الشابة تهاني شاهين ابنه العشرين من الناصرة عاما لـ"بـُكرا": انا شخصيا اذا وجدت شخص يحبني ويحترمني حتى ان كان من غير ديانتي فبالتأكيد سأتزوجه، بغض النظر عن انتمائه الديني، بالتأكيد قوميتي وديانتي لا يحددان الانسان الملائم لي للزواج، بمجرد ان يتم الزواج سيستطيع الطرفين ان يتخطيا العقبات الموجودة وان يكملا مسيرتهما معا، بسبب الحب والاتفاق الذي جمعهما.

واكد هاني أسدي من عكا لـ"بـُكرا" بان ما يهم هو الاتفاق بغض النظر عن اختلاف الديانات، اذا اتفق الطرفين استطاعا ان يتزوجا ويكونا اسرة ناجحة بعيدا عن التعقيدات والمشاكل الاجتماعية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]